شاهد يضع قاضي المحكمہ في مأزق !
كانت المحاكمہ قد أبتدأت
و بقى على القاضي أن يأخذ
افادة شاهد الأدانہ الوحيد،
وكان القاضي قد حصل قبل
المحاكمہ على رشوة ضخمہ كي
يقوم بتبرأة زعيم العصابة المتهم بالقتل.
سأل القاضي الشاهد في صرامة :
ماذا حدث بالضبط؟
أجابه الشاهد في هدوء واثق :
كنت أجلس في مخزن المتجر
في الساعہ الثانيہ بعد منتصف الليل,
وكان سيدي صاحب المتجر
في الخارج. فجأة سمعت طلقا ناريا
فهرعت خارجا من المخزن للمتجر ,
و وجدت سيدي جثہ هامدة والدماء
تنزف من ثقب بين عينيہ الجامدتين
الجاحظتين والمتهم يقف أمامہ
ومسدسہ في قبضتہ والدخان
يتصاعد من فوهتہ ولم يكن هناك سواه.
سأله القاضي في صرامة مخيفہ :
هل رأيته وهو يطلق النار على رئيسك؟
أجابه الشاهد في بساطہ :
كلا ولكن مظهره يُؤكد أنه
هو الفاعل، فلم يكد يراني
حتى رمقني بنظرة قاسيہ
ودس المسدس في جيبہ وغادر
المكان في هدوء وهو يتصور
أني لن أجرؤ على إدانتہ والشهادة ضده.
عاد القاضي يسألہ في صرامہ :
هل رأيته يطلق النار ؟
أجابه الشاهد في حيرة :
بل سمعت صوت الطلق الناري.
وقاطعہ القاضي المرتشي في حزم:
هذا لا يعدُ دليلا كافيا.
ثم ضرب مائدتہ بمطرقتہ الخشبيہ
مستطردا في صرامة: فلينصرف الشاهد.
احتقن وجه الشاهد في غضب
ونهض من مقعد الشهادة وأدار
ظهره للقاضي وهتف بصوت مرتفع :
يا لك من قاضي غبي وأحمق وتشبہ
الخنازير في عقلك ومظهرك.
صاح القاضي في مزيج من
الغضب والذهول والاستنكار :
كيف تجرؤ على إهانة هيئة
المحكمة أيها الرجل. إنني أحكم عليك بـ ..."
استدار إليه الشاهد وقاطعه بغتة:
هل رأيتني أشتمك سيدي؟
صاح القاضي في غضب:
لقد سمعتك وسمعك الجميع.
قاطعه الشاهد مبتسما في خبث:
هذا ليس دليلا كافيا يا سيدي.
احتقن وجه القاضي, وضجت القاعہ
بالضحك وأدرك الجميع مغزى المفارقة,
و وجد القاضي نفسه في مأزق يُهدد
سمعته ومستقبله فلم يجد سوى
أن يستسلم لرغبة الرأي العام
ويحكم على زعيم العصابة بالإعدام.
وكان هذا أول حكم إعدام يصدر
على أحد زعماء مافيا مرسيليا !
^ داهييہ *beer*
كانت المحاكمہ قد أبتدأت
و بقى على القاضي أن يأخذ
افادة شاهد الأدانہ الوحيد،
وكان القاضي قد حصل قبل
المحاكمہ على رشوة ضخمہ كي
يقوم بتبرأة زعيم العصابة المتهم بالقتل.
سأل القاضي الشاهد في صرامة :
ماذا حدث بالضبط؟
أجابه الشاهد في هدوء واثق :
كنت أجلس في مخزن المتجر
في الساعہ الثانيہ بعد منتصف الليل,
وكان سيدي صاحب المتجر
في الخارج. فجأة سمعت طلقا ناريا
فهرعت خارجا من المخزن للمتجر ,
و وجدت سيدي جثہ هامدة والدماء
تنزف من ثقب بين عينيہ الجامدتين
الجاحظتين والمتهم يقف أمامہ
ومسدسہ في قبضتہ والدخان
يتصاعد من فوهتہ ولم يكن هناك سواه.
سأله القاضي في صرامة مخيفہ :
هل رأيته وهو يطلق النار على رئيسك؟
أجابه الشاهد في بساطہ :
كلا ولكن مظهره يُؤكد أنه
هو الفاعل، فلم يكد يراني
حتى رمقني بنظرة قاسيہ
ودس المسدس في جيبہ وغادر
المكان في هدوء وهو يتصور
أني لن أجرؤ على إدانتہ والشهادة ضده.
عاد القاضي يسألہ في صرامہ :
هل رأيته يطلق النار ؟
أجابه الشاهد في حيرة :
بل سمعت صوت الطلق الناري.
وقاطعہ القاضي المرتشي في حزم:
هذا لا يعدُ دليلا كافيا.
ثم ضرب مائدتہ بمطرقتہ الخشبيہ
مستطردا في صرامة: فلينصرف الشاهد.
احتقن وجه الشاهد في غضب
ونهض من مقعد الشهادة وأدار
ظهره للقاضي وهتف بصوت مرتفع :
يا لك من قاضي غبي وأحمق وتشبہ
الخنازير في عقلك ومظهرك.
صاح القاضي في مزيج من
الغضب والذهول والاستنكار :
كيف تجرؤ على إهانة هيئة
المحكمة أيها الرجل. إنني أحكم عليك بـ ..."
استدار إليه الشاهد وقاطعه بغتة:
هل رأيتني أشتمك سيدي؟
صاح القاضي في غضب:
لقد سمعتك وسمعك الجميع.
قاطعه الشاهد مبتسما في خبث:
هذا ليس دليلا كافيا يا سيدي.
احتقن وجه القاضي, وضجت القاعہ
بالضحك وأدرك الجميع مغزى المفارقة,
و وجد القاضي نفسه في مأزق يُهدد
سمعته ومستقبله فلم يجد سوى
أن يستسلم لرغبة الرأي العام
ويحكم على زعيم العصابة بالإعدام.
وكان هذا أول حكم إعدام يصدر
على أحد زعماء مافيا مرسيليا !
^ داهييہ *beer*