هذه القصة حدثت من زمن بعيد جداً في بلاد العجائب والجمال والخرافات، حيث يروى انه كان هنالكـ عجوز كبير في السن اسمه مراد لديه كلب اسمه توم، وكان ولدان صديقان فقيران يتيمان يعتنيان بالعجوز مراد، اسم احدهما عماد والآخر احمد، يعتنيان بالعجوز ، ويصنعان الخبز لـضمان معيشتهما، حين أحس العجوز مراد بقرب أجلهـ، أعطى الولدان خارطه كنز، وقال لهم ان يستعملا الكنز بحكمه، وكان له طلب بأن يعتنيا بالكلب بعد وفاته، فوعد الولدان العجوز مراد انها سيلبيان طلبه.
بعد فتره وجيزة توفى العجوز مراد، ففتح الولدان الخارطه، وحدقا فيها، وكان المكان المقصود بعيد جداً، كما كان مبيناً بالخارطه.
كان يجب عليهم أولاً أن يصلوا الى القرية المطلة على البحر، ثم الإبحار في الى جزية الجوهر، ثم التوجه الى وسطها حيث يوجد كهف منقوش عليه عبارات قديمة وغير مفهومه، مدفون فيه أثمن الكنوز وأكثرها روووعه على الأرض، فصصم الولدان الصديقان الوصول الى الكنز مهما كلف الامر، فعمل الصديقان ليل نهار وبجد ليكسبا المال لـ رحلتهما.
بعد عدد أسابيع انطلقا في مسيرتهما سيراً على الاقدام ومعهما الكلب، بعد يومين من انطلاقهما ، شاهدهما رجل طيب وطلبا ىمنه ان يوصلهما الى القرية المطلة على البحر، فوافق الرجل على مساعدتها وفي وقت قصير وصلا القرية، وانتابهما التساؤل (لانهما لم يحسبا ما سيحدث لهما في القرية) ، من أين لهم الطعام ؟ وكيف سيبحرون؟
قررا طلب العون من أهل القرية ، ولكن لا احد منهم أراد المساعده ؛ في نهاية النهار استلقيا على رمال الشاطئ، تحت الاشجار ؛ على زقزقة عصافير استيقظ الصديقان وباشروا بالعمل على قارب صغير يتسع لكليهما مع الكلب ؛ وبعد جهد كبير وعمل كثير انتهوا من العمل عند المساء ، وناموا على القارب .
أثنام النوم احس الكلب توم بحركه غريبه ن وإستيقذ وأيقذ عماد وأحمد بنباحه ، واذ هي عاصفه شدشدة أثناء اليل ، وهم في وسط البحر ، يحاولون النجاة منها الا انهما من التعب والجهد لم يستطيعا المقاومه، واغمى عليهم من شدة التعب ، والقت الامواج بهما على شاطئ احدى الجزر الموجودة في البحر.
مكع اشراكة يوم جديد استيقظا، ولم يصدقا ما يرونه من اشجار ونخيل وفواكه من حولهم وطبعا من الجهة الاخرى كان قاربهم محطماً والبحر الشاسع امامهم ، ولكنهم لم يفكوا غير في الطعام من شدة الجوع ، وبدأوابإلتهام كل ما يستطيعان من الفواكه وما هو موجود على الاشجار ، وبعد فتره استلقيا وسكتا ، لكن بد هاذا السكوت الطويل قال أحمد : اين نحن يا ترى ؟ أجاب عماد : لآ اعمل ، لكن السؤال الاهم الآن هو هل من احد غيرنا على هذه الجزيره؟ ، احمد : معك حق يا عماد ، هيا بنا لنبحث عن احد ما .
ذهبا الى البحث على الجزيرة عن قريه او بلده او اي احد غيرها يسكن الجزية ، بعد عدد ساعات من البحث أحس الكلب بصوت غريب ، فرفض التقدم الى الامام ، وفجأة رأىأحمد ثم عماد أنفسهما محاطين بقبيلة ما من كل الجهات ، قال لهم عماد : أرجوكم لا تئذوننا ، فنحن لا نريد إيذاءكم. تقدم زعيم القبيلة سائلا: ماذا تريدون؟
فسردا على الزعيم قصتهما، قال لهم االزعيم: سأشور القبيلة بعد الحل الذي سنقيمه على شرف حضوركما الى الجزيرة ، وبعدها سأقول لكما ان كنت سأساعدكما اأم لا.
بعد الانتهاء من الحفل ، خاطب الزعيم القبيلة قائلاً ، أتنم تعرفون اننا لا نحتاج ذلك الكنز فنحن لدينا كل ما نحتاجه ، ونحن نعرف ايضاً ان الكنز لا يستطيع احد الوصول اليه سالماً إلا اذا كان نية الاشخص الذي يريده صالحه ،وأهم شي انه يجب إستعماله بحكمه فدعاهما يأخذانه ولنرى ماذا يحدث .
بعد عدد دقائق قال حدث زلزال ، فغضب الزعيم ،سأله عماد : لماذا انت غضب ؟ أجابه الزعيم : لقد كذبتم علينا !!! لانكم قلتم انكم لا تريدون ايذاءنا ، ولكن حدث زلزال ، هاذا يعني انكم اغضبتم آلهتنا وأتيتم على القبية باللعنة. قال احمد : ولكننا لم نفعل شيء ، غضب الزعيم وصرخ عليهم وطردهم.
ذهب الولدان حزينان مع الكلب، وفي الطريق هجم عيهم دب كبير ، فهربوا منه مسرعين للإختباء.
في الصباحإستيقذا بجانب كهف عليه نقوش قديمه وغريبه تشبه التي كانت على الخارطه ، فأسرع أحمد لإخراج الخارطة ووجدها مطابقة للتي على الخارطة ، ففرح الولدان وأسرعا في الدخول اليه ، واتت القبيلة وتعجبت على انهما استطاعا الدخول الى الكهف من دون ان يصيبهما اي مكروه ، فعرف الزعيم انها ليسا المسؤولين عن الزلزال .
تأسفت القبيله لهم على سوء معاملتهم وعلى تسرعهم في الحكم عليهما ،وتقبلا الصديقن أسف القبيله وأخذا الكنز ثم صعدا على القارب للذاهب الى موطنهما ، قال لهما الزعيم : انتظرا !!! لن ندعكما ترحلا هكذا . سأله عماد ماذا تريدون منا ؟ قال الزعيم : لديكما خياران ؛ إما ان ترجعا الكنز وتذهبان صديقان كما أتيتما ، أو تتقاسمان الكنز، بشر الا تغادرا الجزيرة وانتما صديقان بل عدوان . رد عليه عماد : نحن لا نرضى ان نبيع صدقتنا من أجل كنز تافه ، فنحن لسنا مجرد صديقان ، نحن اخوة بالروح التي لا تشترا بكنوز المال ، قال أحمد : نعم ! ،سنغادر هذه الجزيرة ونحن صديقان عزيزان .
عندما أرادا أن يرجعا الكنز الى الزعيم قال لهما : لا نرد هاذا الكنز فهو من حقكم ، ولكننا أردنا تعليمكم درسً مهماً ولا ينسى أبداً ، وانتما تعلمتموه قبل مجيئكم الى هنا، شكر الديقان الزعيم والقبيلة كثير ووعدوهم على زيارتهم لهم .
./....\