قال القرطبي في ( تفسيره 17 / 159 ) :
فالتكرير في هذه الآيات للتأكيد والمبالغة في التقرير،
واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق.
وقال القتبي: إن الله تعالى
عدد في هذه السورة نعماءه، وذكر خلقه آلاءه، ثم أتبع
كل خلة وصفها ونعمة
وضعها بهذه، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بها،
كما تقول لمن تتابع فيه إحسانك وهو يكفره ومنكره: ألم تكن فقيرا فأغنيتك
أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن خاملا فعززتك أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن صرورة فحججت
بك أفتنكر هذا ! ؟ ألم تكن راجلا فحملتك أفتنكر هذا ؟ ! والتكرير حسن في
مثل هذا.
قال: * كم نعمة كانت لكم كم كم وكم * وقال آخر: لا تقتلي مسلما
إن كنت مسلمة * إياك من دمه إياك إياك وقال آخر: لا تقطعن الصديق ما طرفت *
عيناك من قول كاشح أشر ولا تملن من زيارته زره * وزره وزر وزر وزر وقال الحسين بن الفضل: التكرير طردا
للغفلة، وتأكيدا للحجة .
قال
العلاّمة الطاهر بن عاشور في تفسير سورة ( الرحمن ) من كتابه ( التحرير
والتنوير ):
وفائدة التكرير توكيد
التقرير بما لله تعالى من نعم على المخاطبين وتعريض توبيخهم على الإشراك
بالله أصناما لا نعمة لها على حد, وكلها دلائل على تفرد الإلهية . وعن ابن
قتيبة " أن الله عدد في هذه السورة نعماء, وذكر خلقه آلاءه ثم أتبع كل خلة
وصفها, ونعمة وضعها بهذه, وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم
ويقررهم بها " اه . وقال الحسين بن الفضل : التكرير طرد للغفلة وتأكيد
للحجة
وقال الشريف المرتضى في مجالسه وآماله المسمى الدرر والغرر :
وهذا كثير في كلام العرب وأشعارهم, قال مهلهل بن ربيعة يرثي أخاه كليبا :
على
أن ليس عدلا من كليب ... إذا طرد اليتيم عن الجزور وذكر المصراع الأول
ثمان مرات في أوائل أبيات متتابعة . وقال الحارث بن عياد :
قربا مربط
النعامة مني ... لحقت حرب وائل عن حبال ثم كرر قوله : قربا مربط النعامة
مني, في أبيات كثيرة من القصيد . اهـ
وتعقّب الشيخ محمد الأمين بعض
المفسّرين في قولهم إن الذكر للـتوكيد , وقال بأن الأرجح للتأسيس لا
للتوكيد . فتحمل الآلاء في كل موضع على ما تقدم .( 3 /71 )
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين في تفسيره لسورة (
الكافرون ) :
وهي أن كل آية مما بين هذه
الاية المكررة، فإنها تشمل على نعم عظيمة، وآلاء جسيمة، ثم إن فيها من
الفائدة اللفظية التنبيه للمخاطب حيث يكرر عليه {فبأي
آلاء ربكما تكذبان} .
فالتكرير في هذه الآيات للتأكيد والمبالغة في التقرير،
واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق.
وقال القتبي: إن الله تعالى
عدد في هذه السورة نعماءه، وذكر خلقه آلاءه، ثم أتبع
كل خلة وصفها ونعمة
وضعها بهذه، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بها،
كما تقول لمن تتابع فيه إحسانك وهو يكفره ومنكره: ألم تكن فقيرا فأغنيتك
أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن خاملا فعززتك أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن صرورة فحججت
بك أفتنكر هذا ! ؟ ألم تكن راجلا فحملتك أفتنكر هذا ؟ ! والتكرير حسن في
مثل هذا.
قال: * كم نعمة كانت لكم كم كم وكم * وقال آخر: لا تقتلي مسلما
إن كنت مسلمة * إياك من دمه إياك إياك وقال آخر: لا تقطعن الصديق ما طرفت *
عيناك من قول كاشح أشر ولا تملن من زيارته زره * وزره وزر وزر وزر وقال الحسين بن الفضل: التكرير طردا
للغفلة، وتأكيدا للحجة .
قال
العلاّمة الطاهر بن عاشور في تفسير سورة ( الرحمن ) من كتابه ( التحرير
والتنوير ):
وفائدة التكرير توكيد
التقرير بما لله تعالى من نعم على المخاطبين وتعريض توبيخهم على الإشراك
بالله أصناما لا نعمة لها على حد, وكلها دلائل على تفرد الإلهية . وعن ابن
قتيبة " أن الله عدد في هذه السورة نعماء, وذكر خلقه آلاءه ثم أتبع كل خلة
وصفها, ونعمة وضعها بهذه, وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم
ويقررهم بها " اه . وقال الحسين بن الفضل : التكرير طرد للغفلة وتأكيد
للحجة
وقال الشريف المرتضى في مجالسه وآماله المسمى الدرر والغرر :
وهذا كثير في كلام العرب وأشعارهم, قال مهلهل بن ربيعة يرثي أخاه كليبا :
على
أن ليس عدلا من كليب ... إذا طرد اليتيم عن الجزور وذكر المصراع الأول
ثمان مرات في أوائل أبيات متتابعة . وقال الحارث بن عياد :
قربا مربط
النعامة مني ... لحقت حرب وائل عن حبال ثم كرر قوله : قربا مربط النعامة
مني, في أبيات كثيرة من القصيد . اهـ
وتعقّب الشيخ محمد الأمين بعض
المفسّرين في قولهم إن الذكر للـتوكيد , وقال بأن الأرجح للتأسيس لا
للتوكيد . فتحمل الآلاء في كل موضع على ما تقدم .( 3 /71 )
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين في تفسيره لسورة (
الكافرون ) :
وهي أن كل آية مما بين هذه
الاية المكررة، فإنها تشمل على نعم عظيمة، وآلاء جسيمة، ثم إن فيها من
الفائدة اللفظية التنبيه للمخاطب حيث يكرر عليه {فبأي
آلاء ربكما تكذبان} .