عندما تتأمل بالمجتمع تجده ذكياً لدرجة التصفيق .. ولكن في أي موقف لفرد منه ترأف بحاله وتتمنى ألا يصيبك ما أصابه .. ولا تقول " إلا الله لا يبالنا مابلاه " .. وربما قد حل البلاء بك من وأنت لا تعلم ..
العنوان قوي .. وأعذروني فهو واقع وبالجميع إلا من حفظ الله " ودعونا عن المكابرة " ولن تملك إلا أن تقول " يارب أخرجني من هذه البلوى " والكلام للضعيفات من النساء قبل الرجال والذي لا يملكن " إلا الولوله "
--- الفصل الأول ---
مجتمع يحب بالدرجة الأولى الاحتفاظ بالذكريات .. وأيضاً بالدرجة الممتازة يحب الفضائح
ومن أهم الذكريات الصور الفوتغرافية أو الفيديو ..
وغالبها تشمل الصور الشخصية والعائلية ..
وأما النساء فلا يرتاح لها ضمير إذا لم ترى نفسها وهي في قمة الجمال وفي أحسن صورة ..
سواء كانت شابة أم كبيرة .. بكر أو متزوجة .. فردية أو جماعية ..
س / للرجال .. هل سبق وأن رأيت صور لنسائك في أحسن صورة ؟ لا أريد الإجابة الآن
--- الفصل الثاني ---
قديماً كان التصوير فوتغرافي .. والآن ديجتال - جوال - كاميرات صغيرة " دنيا تتطور "
قديماً الغالبية ثابته .. والآن ثابته ومتحركة أي فيديو ..
قديماً تكلفة التصوير عالية .. والآن الكل يصور "حتى الطفل يصور بجواله "
قديماً الصور قليلة ومحدودة .. والآن أشكال وأنواع وبالكمية الغير محدودة
قديماً في ألبوم صور وفي البيت .. والآن في فلاش مموري وجوال وذاكرات صغيرة
قديماً تتنقل يدوياً إذا لزم الأمر .. والآن لزم أو لم يلزم فهي تنتقل بلوتوث ووسائط وإيميل ومواقع نت
قديماً لا تعتبر فضائح فلم يرها أحد .. والآن لا تكثر كلام فربما فُضحت وأنت لا تعلم
س / للرجال والنساء .. هل صورك الشخصية منتشرة عند الآخرين أم لا ؟ لا أريد الإجابة .. أكمل تحت
--- الفصل الثالث ---
أعود للنساء .. وليعذرنني .. فهي ضعيفة بحق وحقيق .. فهي من تضع نفسها غالباً في هذه المواقف
فهي بشكل عام عاطفية وتبحث عن الرومانسية وأحياناً تسلي نفسها بتصوير نفسها " تأكيداً لجمالها "
وكل يوم صورة وبشكل جديد ولبس جديد ومكياج جديد .. فهي تريد أن ترضي غرورها ..
ولا مانع من أن تؤكد هذا الرضا عندما يراها الآخرون وخاصة الرجال ..
س / للنساء .. ما رأيك هل سيحذفها الطرف الآخر أو سيحتفظ بها ذكرى مؤرقة في أيام قادمة ؟ بدون تعليق
--- الفصل الرابع ---
نسمع كل يوم ونقرأ كذلك عن مآسي لضحايا الصور والفيديو .. ولا نقول إلا " الله لا يبلانا " " اللهم أسترنا "
ومع ذلك الكثير من الرجال لا يهدأ له بال حتى يصور أهله صور أو فيديو " يبي يشوف"
وفي باله الحذف مباشرة .. ولكن سمعنا الكثير أنه ذهب ضحية لهذا الموقف .. ولكن كيف ؟؟
س / للرجال .. ما هو موقفك وأنت قلت " الله لا يبلانا " وبعدها بكم يوم تشاهدها منتشرة ؟ أيضاً بدون تعليق
--- الفصل الخامس ---
في جهاز الكمبيوتر الشخصي الكثير من الصور .. هل هذا صحيح ؟؟ ويوجد في جوالك أيضاً ..
هي ذكريات ولكن هل ترى لها فائدة وإلى متى ستحتفظ بها .. ؟؟
وسؤال آخر للشباب قد يكون في جهازك مئات الصور من بنات قومك .. فلا بد أن تتوقع 1% أن تأتيك صورة هدية " تجعلك في حالة نفسية"
س / للجميع .. هل عزمت على التخلص منها الآن ؟ إذا لم تجاوب حالاً .. سأجعلك تجاوب بعد قليل ..
--- الفصل السادس ---
بشكل عام طبيعتنا فيها الطيبة الزائدة .. وأنا أقول " غباء وأستفحل "
والسبب أننا أعتبرنا التصوير عادي جداً ولم نفكر في يوم أن نحاسب أنفسنا
وأخص الفتاة والذي أبتليت بحبيب أو " صديق خاص جداً أعطاها الرومانسية " عندما تتعرف عليها جيداً وتثق به .. سواء تخرج معه أو تكلمه .. وهنا لابد من التصوير بصمة بإذن أو بدون .. والثقة هي العنوان ..
س / للنساء .. هل تعتقدين أنه محل الثقة عندما احتفظ بصورك ؟ إذا كانت الإجابة نعم .. أتحداك وأرجعي لشريط الذكريات فستجدين خلل في الثقة !
--- الفصل السابع ---
وهنا الضربة القاضية .. ربما أن البعض لا يعلم عنها ..
كل شيء محفوظ في الأجهزة مهما حاولت من المسح أو التخلص منه .. فربما يقع الجهاز بيد من يعرف أسترجاع الملفات ..
نحن كمجتمع نحرص على تعلم الأختراق لأننا نبحث عن الجديد من الفضائح وإشباع الرغبات .. فهل تعلم عمن أخترق جهازك حديثاً وأخذ ملفاتك وصورك ..
في تقنية البلوتوث والذي قد لا يعلم عنها البعض .. يوجد برنامج اختراق لجهازك الجوال وسحب جميع صورك الموجودة عندما تكون في البيت أو السوق أو السيارة وبشرطين أن يكون قريباً منك وأن يكون البلوتوث مفتوح .. ولا تتحسف عندما تقول كنت حريصاً ..
س / للجميع .. ألا زلت تريد أن يأتي يوم وتكون في هذا الحرج ؟؟ بالتأكيد لا .. إذن أنت تعرف الحل !
--- الفصل الثامن ---
اللهم أرحمنا وأحفظنا من شر الشيطان ومن شر أنفسنا ومن شر كل من به شر .. آمين آمين آمين
تحياتي : ملاااك...وعيوني هلاااك