*****بلال بن رباح رضي الله عنه*****
بلال بن رباح .. بطل من أبطال الإسلام ، وهو المؤذن الذي أختارهُ الرسول صلى الله عليه واله وسلم ليُسمِعَ الناس بصوته الرّخيمِ أول أذان في تاريخ الدين الإسلامي الحنيف .
ولقد نال بلال بن رباح شهرة عظيمة خِلال الأجيال المُتتالية
كما ظفر إبان حياتِهِ بحُبِّ المسلمين جميعهم وتقديرِهم إياه .
ومن الأمور التي تُسجَّل لهذا الدين العظيم بكل فخر واعتزاز
أن بلالا" كان قبل اعتناقه الدين الإسلامي عبدا" مستقّا" لرجُلٍ من
أثرياء قريش يُدعى ( أميَّة بن خّلف ) .
أحدْ .. أحدْ .. أحدْ
كانت صيحته هذه عظيمةَّ وجليلة ، وكان يتردد صداها في جميع أجواء مكة ، وما لبث الناس جميعا" أن رددوها من بعده .
كانت هذه الصيحة لا تتضمن إلا كلمة واحدة !
وهو يقصد الله الواحد الأحد !
أصبحت هذه الكلمة الجليلة من بعده شعارا" لكل من تُلقي بهم الأقدار بين أيدي مقترفي التعذيب .
يقول المؤرخ ( ابن الأثير ) في كتابه المسمى (الكامل في التاريخ )
إن أفلح كان يُعذب في الرمضاء وإلى جواره بلال بن رباح
فرأى أمية بن خلف خُنفساء تسيرُ في الرمال جوار رأس أفلح فقال لهُ ساخرا" وهو يشير إلى الخنفساء : أهذا هُو إلهك ؟.!
وصاح بلال بن رباح : خسئِت ! .. إن إلهي إلهك وإلهُ السماواتِ و الأرض وما بينهما ..
واغتاظ أمية بن خلف وقال لأخيه : زِدهُ عذابا" وسنرى إن كان محمدا" سيخلصهُ من العذاب بسحره ..
لقد أحبَّ بلا الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، كما أحبه الرسول ُ (ص) وكان من أقرب المقربين إلية .
وكان لبلال شرف أداء أول أذانٍ في الإسلام في المدينة المنورة .
كان بلال قد حزن حزنا" شديدا" حين
مات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
فمتنع بلال عن الأذان ، لأنه كان كلما هم بأداء الأذان غلبه البكاء على أمره وتحشرج صوتهُ بالعبرات .
يقال إن بلال قد أذن بعد موت الرسول (ص) وذلك بطلب من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها .
وفُجىء المسلمون بسماع صوت بلال يؤذن للصلاة فتذكرّ الجميع رسول الله ، وكانت فرحتهم بسماع صوت بلال الرخيم مقترنة بدموع التأثير والوفاء لمحمد سيد الخلق أجمعين .
بينما فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
سلام الله عليها
قد أُغشى عليها من سماعها صوت بلال
لأنها تذكرت أيام أباها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
وجاء النداء لبلال اصمت يا بلال فقد ماتت فاطمة بنت محمد
رحم الله بلا لا" وأسكنه ُ فسيحَ جناته .
منقوووووووووووووووول