كان الجو ماطرا ، والساعة تعدت منتصف الليل ...
اغلقت بعض المحلات ابوابها وخلت الشوارع تقريبا من الناس ، وهناك من القلة الموجودين فتاة تسير تحت المطر متلحفة برداء خاص ضد الماء وكانت كمن يحاول ان يخفى وجه لكي لا يتعرف عليه احد ....
استمرت تلك الفتاة بالسير حتى وصلت لكابينة هاتف عمومية دخلتها ونظرت حولها لتتأكد ان لا احد يتبعها ، مسكت السماعة وضعت النقود وادخلت ارقام الهاتف وانتظرت وماهي لحظات حتى اجابها صوت تعرفة جيدا....
الو...
ابي ...اشتقت لك ..كيف حالك ... متى ستنتهي هذه المحنة..انا محتارة وخائفة لاأدري ماسأ...
لا تقلقي ياطفلتي الصغيرة ....انا بخير .. وسأنتهي قريبا من عملي... كوني قوية كهنري الخامس ... اراك قريبا ...
انقطع الاتصال
اعادت السماعة ... وخرجت بسرعة واختفت في الظلام وقد اختلطت دموعها بقطرات المطر...
في نهار اليوم التالي وخصوصا في مدرسة تيتان الثانوية ، كانت ران تسير بجوار سونوكو في احدى ممرات المدرسة عندما لاحظت ران بان هناك فتاة تتبعها ، فهمست ران بذلك لصديقتها ومسكت يدها وركضتا حتى انعطفتا ، فلحقتهم الفتاه وانعطفت وراءهم ولكنهم اختفوا وفجأة ظهرت ران من خلفها قائلة اذن انتي تتبعينني ، فجفلت الفتاه ونظرت وراءها ،فرأت ران ان عيني تلك الفتاة قد احمرتا و تورمتا من كثرة البكاء ، قالت الفتاة وهي منفعلة لدرجة انها كانت ترتجف
ارجوك ساعديني... انتي صديقة السيد كودوو...
فقالت ران اهدئي وتعالي هنا ... فتحت ران احد الابواب ودخلوا الفصل وقد كان فارغا وقالت ...
مالامر الآن اهدئي وقولي ماذا تريدين من سينشي..
انا في ورطة... ولااستطيع اللجوء للشرطة ....سيقتلون أبي.... وانفجرت الفتاة باكية .....
صعقت ران وسونوكو مما سمعتا ..
اخرجت ران منديلها واعطته الفتاة وسألتها عن اسمها ...
اسمي أكيمي هاجيمي..
اهدئي الآن أكيمي واخبرينا مالذي حدث ..
مسحت اكيمي دموعها وبدأت بسرد القصة...
" كنت عائدة من المدرسة في أحد الأيام ودخلت منزلنا فوجدته خاليا .. بحثت عن ابي ولم أجده .. ظننت انه لايزال خارجا وعندها رن هاتف المنزل ... ذهبت لأجيب واذ به صوت مخيف يقول لي .. والدك عندنا .. وسيعود لك سالما اذا كنت فتاة مطيعة ... لاتبلغي الشرطة ولاتحاولي ان تفعلي شيئا لاننا نراقبك ... اذا كنت تحبي والدك وتريدينه ان يعود لك حيا فأطيعي الكلام ..."
انقطع بعدها الاتصال وضاقت بي الدنيا وشعرت بالخوف لدرجة انني تغيبت عن المدرسة ولم اخرج من المنزل ... واختبأت بغرفتي .... وفي اليوم التالي سمعت ضوضاء في الاسفل .. فظننت انه ابي قد عاد .. نزلت راكضة فوجدت الباب الامامي مفتوح .. ولكنني لم اجد ابي ..تملكني احساس بالرعب وقد تجمت مكاني ولم استطع ان اتنفس.. وعندها رن الهاتف .. رفعت السماعة وقد اجابني نفس الصوت المخيف...
" لقد كنت فتاة مطيعة ... هناك رقم تركته لكي بجانب الهاتف .. تستطيعين ان تحادثي والدك عليه ولكن بضع دقائق فقط ، وتستطيعين محادثته يوميا .. ولاتتهوري فالهاتف مراقب ... "
انقطع بعدها الاتصال ونظرت حيث قال الرجل وفعلا وجدت ورقة هناك ... اتصلت على الرقم الموجود واذ به والدي يجيبني .
الو .. اهذا انت ياصغيرتي
انفجرت بالبكاء ... ابي اين انت ...
قال لي ابي انتبهي لكلماتك ياصغيرتي .. لا نريد اغضابهم ..سأنتهي من عملي قريبا وسأعود ، اصبري ياصغيرتي...
ابي احبك..
وانا ايضا ..
عندها انقطع الاتصال ..
وهذه حالي من ثلاثة ايام ولا اعرف ماذا افعل ، ولكن حاولت ان اذهب لهاتف عمومي لاحدثة ربما هناك لايراقبون كلامي فوجدت ابي يحدثي بحذر ويقول لي كوني قوية كهنري الخامس....
هنري الخامس.... قالت ران
ومن يكون هنري الخامس.... قالت سنوكو ، اهو قريبك
لا لا أعرفة ولا اعلم مالذي قصده ابي ...
أنا خائفة ولا استطيع الذهاب للشرطة...
اخرجت ران هاتفها واتصلت على سينشي ولكنه لم يجيب فارسلت رسالة له ليتصل عليها....
رأى كونان اتصال ران وقرأ رسالتها فذهب للاختباء بعيدا عن الطلاب وقام بالاتصالع عليها مستخدما ربطه العنق لتغيير صوته ، ردت عليه ران واعطت الهاتف لأكيمي التي قامت بدورها اعادة الكلام الذي قالته لران مرة اخرى..
طمئنها سينشي وقال لها هنري الخامس هو احد ملوك انجلترا الذي تولى العرش بعمر 20 سنه ولكنه لم يعرف بالقوة التي قصدها ابيك... غريب... ماذا يعمل والدك ...
ابي يعمل مهندسا بالتصميم الانشائي ...
اعطيني عنوان منزلكم ...
ولكن....
لاتقلقي لن يشك احدا ... ثقي بي سأحاول جهدي...
انتهى الاتصال .. وهذه المرة قرر كونان الاستعانة بفريق التحري ، فطلبهم وقال لهم بانه لديهم مهمة ...
توجه الاصدقاء بعد انتهاء الدراسة لمنزل تلك الفتاة .. ولكنهم اختاروا طريقة مختلفة للدخول .. لقد لاحظ كونان ان هناك سيارة تقف بعيدا وكان يبدوا ان هناك شخص بداخلها ، فتأكد ان المنزل مراقب ... قام كونان بتنفيذ خطته هو اصحابة وبدأوا بتبادل ركل الكرة حتى ركلها كونان بقوة عامدا اصابة نافذة منزل الفتاة فكسرت ، وخرجت بعدها بلحظات اكيمي مذعورة ممسكة الكرة بين يديها ، هنا اسرع الاطفال بالاعتذار وقامت ايومي من اشارة من كونان بالبكاء ، تقبلت اكيمي اعتذارهم وحاولت تهدئة ايومي ، فقال جينتا ربما كأس عصير بارد سيسكتها ...، ابتسمت الفتاة وسمحت لهم بالدخول وطلبت منهم الجلوس بغرفة المعيشة وذهبت للمطبخ وعادت وهي تحمل العصير وبعض البسكوت ، دخلت الغرفة ووضعت الطبق على الطاولة فوجدت ورقة صغيرة مكتوب بها ، لا تقلقي ارسلنا سينشي ، قرأتها اكيمي وابتسمت وبدأت بتوزيع العصير على الاطفال ، قال كونان منزلكم كبير وجميل ، فهمت اكيمي معنى سؤال كونان وقالت لهم بعد انتهائكم سآخذكم بجولة داخل المنزل ...
كان كونان قلقا بانهم زرعوا اجهزة للتنصت بالمنزل لذا كان حذرا بكلماته , اصطحبتهم اكيمي داخل البيت ولم يلتفت كونان إلا على غرفة المكتب ، رأى هناك مكتب عليه حاسوب شخصي ومكتبتان كبيرتان مليئتان بالكتب وقد لاحظ انها كتب مختلفة منها العلمية والادبية ومجموعه كبيرة من الروايات العالمية والموسوعات الثقافية....
هنا يأصدقائي سأترك لكم التحليل والبحث ، وسأكون موجودة للإجابة على تساؤلاتكم لكي تصلوا للمرحلة التالية
ماهذا سيفعل كونان ليساعد أكيمي ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]