أرادت أمرأة في مقتبل العمر أن تشارك في الفايس بوك فدخلت الموقع وبدأت بتعبئة البيانات عن حياتها الشخصية و فجأةً أدركت بأنها لا تستطيع وضع أسمها الحقيقي و صورتها مخافة من معرفة زوجها لهذا الموضوع فتواجه مشكلة فقررت وضع أسم مزور ( ورده ) و صورة لأمرأة جميلة و لم تكد تتصفح ملفها حتى تهافت المشتركين راغبين بصداقتها فشرعت بقبولهم واحداً تلو الآخر و الفرح يملىءُ قلبها ما أروع الصداقات هذا ما قالته و الإبتسامة تزيّنُ وجهها و أمست ساعاتها تمضي بفرح و هي أمام الكمبيوتر تتصفح و تشاهد ملفات الأصدقاء و صورهم الخاصة .
مرت الساعات و الأيام و ورده لا شغل لها إلا الجلوس أمام الكمبيوتر و قبول المزيد من الأصدقاء و الدردشة معهم و الفرحة تملىءُ جوارحها لقد أحست بأهميتها فباتت لا تستطيع مفارقة الكمبيوتر حتى بوجود زوجها في البيت فقد كانت تضع الكمبيوتر في غرفة الغسيل و كل برهة من الوقت تدخل لتلقي نظرة على ما جدى من جديد ثم تعود لتجلس أمام شاشة التلفزيون مع زوجها الصامت دائماً كأنها ليست بالوجود لم تعد تأبه لهذا التصرف من قبل زوجها فلقد أعتادت عليه وكان يقضي مضجعها و يشعرها بالحزن على ما آلت إليه علاقتهما المبينية على حب جارف .
توالت الأيام و تعمقت ورده بالصدقات داخل الفايس بوك تتلقى الرسائل و تجيب عليها لكن مع مراعاة الأدب و الأحترام وذات يوم تلقت رسالة من أحد الأصدقاء و عند أطلاعها عليها أذهلها جمال المرسل و أدبيات كتاباته فغرقت معه برسائل تتوالى على عدد الساعات و الأيام مستفسرين و موضحين أوضاعهما لبعضهما البعض و من جملة الأحاديث روت له عن مشكلتها مع زوجها البعيد عنها و عن مشاعرها بعد أن كان يربطهما حبُ عميق تكلمت بصراحة مع صديقها المتفهم و كلامه الجميل لكن بقي أسمها خافياً عليه من أجل الأحتياط .
فتفهم موقفها محاولاً أفهامها بأن الحياة الزوجية تواجه بعض الآحيان فتور بين الشريكين لكن عليها أن لا تيأس بل عليها السعي لأرضاء زوجها بكافة الطرق فلربما شريكها قد أعتاد على وجودها و شكلها و لباسها فلم يعد يشعر تجاهها بأي أعجاب. لذلك عليها التغيير و تتابعت الدروس و الأفكار عن ما يرضي الرجل و يجعله متيماً بشريكة حياته ,كلامه الجميل و نصائحه المفيدة جعلتها لا تعرف النوم حالمةًً به, يتراىْ لها بالحلم و اليقظة و صوته لا يفارقها مما جعلها تندم لزواجها بالشخص الذي أعتقدت بأنه الحبيب و تلوم الزمن على حظها السيء لماذا لم تتعرف عليه قبلاً ؟ لماذا لا يكون هو زوجها؟ فهذا الرجل هو مثال الحب و العاطفة يعرف ما يرضيه و يقدر المرأة و يحترمها.
و بعد مضي شهرين على تعارفهما و أتفقا على موعد غداء في مطعم يطلى على الشاطىء و أن يرتديا قميص أحمر لكي يتعرفا على بعضهما لأن الصورة داخل الفايس بوك ليست لهما .
أستفاقت وردة صباحاً و السعادة تزين محياها مسرعة لتحضير نفسها لهذا اللقاء المنتظر لكن لسؤ حظها لم تجد قميصها الأحمر فتوترت أعصابها و قلبت خزانتها رأساً على عقب لكن لا جدوى فجلست تهدأ نفسها قائلةً لا مشكلة أنا سأعرفه و من ثم أعرفه على نفسي أرتدت ملابسها و توجهت الى المطعم .ولدى وصولها أركنت سيارتها بعيداً أمام محل ألبسة مخافة بأن يرى أحد معارفها السيارة و مشت باتجاه المطعم باعتزاز لأناقتها و جمالها, و دخلت من الباب تجولُ بنظرها يميناً و يساراً تبحث عن الصديق صاحب القميص الأحمر فلمحته جالساً الى طاولة أمام شرفة المطعم سارحاً بمنظر البحر .
فحدقت به منذهلة و قد هالها ما رأت !!!!!!!!!!!! أنه زوجي….. رباه ماذا سأفعل ؟
حاولت الهروب لكنها تسمرت بمكانها بعد أن لمحها زوجها و قد أتسعت عيناه من الدهشة مرت عليهما لحظات من الجمود حتى قطعها الزوج متوجهاً نحوها و سائلاً عما تفعله هنا, فردت بعد تردد بأنها كانت في المحل المجاور و لمحت سيارته أمام المطعم,فسارع الزوج لتبرير وجوده بأنه على موعد مع عميل بالشركة لديه لكنه طمأنها بأنه لن يحضر فدعاها الى الغذاء معه ,جلسا الى الطاولة و نظراته تغمرها بأعجاب مستغرباً تبدلها و يلوم نفسه لقد كانت أمامي و لم ألاحظ جمالها و رقتها فأغدق عليها بالأهتمام محاولاً التكفير عن خطئه .
أما ورده المصدومة بما حصل تراقبه و تقول في سرها هل يعقل أن يكون زوجي هو الصديق المرغوب شاكرةً ربها على ضياع قميصها الأحمر و على التقائها بحلمها الضائع الذي كان بين يديها و لم تراه على حقيقته .
جلسا يتبادلنا نظرات الحب و الاعجاب كأنهما يلتقيا للمرة الأولى و كل ذلك حصل بفضل الفيس بوك الذي أتاح لهما التعرف على الجانب الآخر لشخصيتهما و أكملا نهارهما متكتمين عن الموضوع الذي أعاد جمعهما .و لاحقاً أقفل كلاً منهما الملف القديم و أنشاءا ملف جديد بمعلومات صحيحة و متناسين الماضي وتحولا من زوجين في المنزل الى صديقين أيضاً على الفايس بوك .
مرت الساعات و الأيام و ورده لا شغل لها إلا الجلوس أمام الكمبيوتر و قبول المزيد من الأصدقاء و الدردشة معهم و الفرحة تملىءُ جوارحها لقد أحست بأهميتها فباتت لا تستطيع مفارقة الكمبيوتر حتى بوجود زوجها في البيت فقد كانت تضع الكمبيوتر في غرفة الغسيل و كل برهة من الوقت تدخل لتلقي نظرة على ما جدى من جديد ثم تعود لتجلس أمام شاشة التلفزيون مع زوجها الصامت دائماً كأنها ليست بالوجود لم تعد تأبه لهذا التصرف من قبل زوجها فلقد أعتادت عليه وكان يقضي مضجعها و يشعرها بالحزن على ما آلت إليه علاقتهما المبينية على حب جارف .
توالت الأيام و تعمقت ورده بالصدقات داخل الفايس بوك تتلقى الرسائل و تجيب عليها لكن مع مراعاة الأدب و الأحترام وذات يوم تلقت رسالة من أحد الأصدقاء و عند أطلاعها عليها أذهلها جمال المرسل و أدبيات كتاباته فغرقت معه برسائل تتوالى على عدد الساعات و الأيام مستفسرين و موضحين أوضاعهما لبعضهما البعض و من جملة الأحاديث روت له عن مشكلتها مع زوجها البعيد عنها و عن مشاعرها بعد أن كان يربطهما حبُ عميق تكلمت بصراحة مع صديقها المتفهم و كلامه الجميل لكن بقي أسمها خافياً عليه من أجل الأحتياط .
فتفهم موقفها محاولاً أفهامها بأن الحياة الزوجية تواجه بعض الآحيان فتور بين الشريكين لكن عليها أن لا تيأس بل عليها السعي لأرضاء زوجها بكافة الطرق فلربما شريكها قد أعتاد على وجودها و شكلها و لباسها فلم يعد يشعر تجاهها بأي أعجاب. لذلك عليها التغيير و تتابعت الدروس و الأفكار عن ما يرضي الرجل و يجعله متيماً بشريكة حياته ,كلامه الجميل و نصائحه المفيدة جعلتها لا تعرف النوم حالمةًً به, يتراىْ لها بالحلم و اليقظة و صوته لا يفارقها مما جعلها تندم لزواجها بالشخص الذي أعتقدت بأنه الحبيب و تلوم الزمن على حظها السيء لماذا لم تتعرف عليه قبلاً ؟ لماذا لا يكون هو زوجها؟ فهذا الرجل هو مثال الحب و العاطفة يعرف ما يرضيه و يقدر المرأة و يحترمها.
و بعد مضي شهرين على تعارفهما و أتفقا على موعد غداء في مطعم يطلى على الشاطىء و أن يرتديا قميص أحمر لكي يتعرفا على بعضهما لأن الصورة داخل الفايس بوك ليست لهما .
أستفاقت وردة صباحاً و السعادة تزين محياها مسرعة لتحضير نفسها لهذا اللقاء المنتظر لكن لسؤ حظها لم تجد قميصها الأحمر فتوترت أعصابها و قلبت خزانتها رأساً على عقب لكن لا جدوى فجلست تهدأ نفسها قائلةً لا مشكلة أنا سأعرفه و من ثم أعرفه على نفسي أرتدت ملابسها و توجهت الى المطعم .ولدى وصولها أركنت سيارتها بعيداً أمام محل ألبسة مخافة بأن يرى أحد معارفها السيارة و مشت باتجاه المطعم باعتزاز لأناقتها و جمالها, و دخلت من الباب تجولُ بنظرها يميناً و يساراً تبحث عن الصديق صاحب القميص الأحمر فلمحته جالساً الى طاولة أمام شرفة المطعم سارحاً بمنظر البحر .
فحدقت به منذهلة و قد هالها ما رأت !!!!!!!!!!!! أنه زوجي….. رباه ماذا سأفعل ؟
حاولت الهروب لكنها تسمرت بمكانها بعد أن لمحها زوجها و قد أتسعت عيناه من الدهشة مرت عليهما لحظات من الجمود حتى قطعها الزوج متوجهاً نحوها و سائلاً عما تفعله هنا, فردت بعد تردد بأنها كانت في المحل المجاور و لمحت سيارته أمام المطعم,فسارع الزوج لتبرير وجوده بأنه على موعد مع عميل بالشركة لديه لكنه طمأنها بأنه لن يحضر فدعاها الى الغذاء معه ,جلسا الى الطاولة و نظراته تغمرها بأعجاب مستغرباً تبدلها و يلوم نفسه لقد كانت أمامي و لم ألاحظ جمالها و رقتها فأغدق عليها بالأهتمام محاولاً التكفير عن خطئه .
أما ورده المصدومة بما حصل تراقبه و تقول في سرها هل يعقل أن يكون زوجي هو الصديق المرغوب شاكرةً ربها على ضياع قميصها الأحمر و على التقائها بحلمها الضائع الذي كان بين يديها و لم تراه على حقيقته .
جلسا يتبادلنا نظرات الحب و الاعجاب كأنهما يلتقيا للمرة الأولى و كل ذلك حصل بفضل الفيس بوك الذي أتاح لهما التعرف على الجانب الآخر لشخصيتهما و أكملا نهارهما متكتمين عن الموضوع الذي أعاد جمعهما .و لاحقاً أقفل كلاً منهما الملف القديم و أنشاءا ملف جديد بمعلومات صحيحة و متناسين الماضي وتحولا من زوجين في المنزل الى صديقين أيضاً على الفايس بوك .