مع هطولِ المطرِ الغزيرِ .. وصوتِ الرَّعدِ المدوّي .. تقفُ "ريكا" أمامَ النّافذة .. تنتظرُهُما .. ليعودا ..
وفجأةً يرنُّ جرسُ الهاتفِ .....
مجهول:مرحباً .. منزلُ ريكا ؟
ريكا بتوتر:نعم..
المجهولُ : إنّهما الآن ميّتان ..
ريكا:من هما ؟
المجهول : والداكِ ....
ويغلق الخط..
تبدا الدموع تنذرف من عيون ريكا وتبدأُ بالبكاء وتهرعُ إلى خارج البيت..
لتبدأَ قصّةً طويلةً لا تعرفُ عنها شيئاً ....
ريكا(في نفسها):لمَ ؟ لمَ لمْ يخبراني إلى أين ذهبا ؟ لمَ ؟!
وهي تركض حتى توقفت فجاة بسبب خمول مفاجئ في جسمها (مخدر)) وسقطت على الارض...
***
وحين استيقظت .. أدركتْ أنّها تمسكُ مسدساً ..
قالتْ في نفسها : مسدس ! ياللمصيبة !
وهنا يدخل الخاطف ويقول::لن أبخل عليك بتعرفيك على نفسي.. اسمي كيودو وأنا أحدُ أفضلِ القناصين أعملُ لأحدِ المنظمات وأنا هنا لمساعدتكِ ....
ريكا:هااااااااا,, اخرجني من هنا !..
كيودو:وماذا تظنين نفسك؟؟الرئيس؟؟
ريكا(خائفة):أخرجني .. وإلّا أطلقتُ النّار عليكَ !
كيودو :وهل أنا مجنونٌ لأعطيكِ مسدساً مملوؤاً بالرّصاصِ يا صغيرة !
ريكا:سأهربُ من دونه ....
كيودو:وما حاجتك إلى الهرب وقد بدأتْ نهايتك ؟ ألا تريدين العيش ؟ ألا تريدين أن تعرفي لمَ لْم يخبركِ أبواكِ عن وجهتهما قبل موتهما ؟
ريكا:: من أنت يا هذا ؟ وما الذي تعرفه عنهما ؟
كيودو :سبق وعرفت بنفسي ولن أكررَ .. أمّا عن أبويكِ .. فأنا أعرفُ عنهما الكثير !...
كيودو : أنا أكثرُ من يعرفُ عنهما .. هذا لأنّني كنتُ المنافسَ الأوّلَ للقنّاصِ " هارو " ..
..
ريكا :هااااااااااااااااااااا !!!
وفي الجهةِ الأخرى .. لدينا المحقّقُ " مارك " .. يحاولُ حلّ قضيّةٍ تمّ الإبلاغُ عنها حديثاً .. رجلٌ وامرأةٌ ميّتان .. سببُ الموتِ رصاصةٌ في الرّأسِ لكلٍ منهما .. الجروحُ تملؤُ جسديهما .. كأنّ هناك من عذّبهما ! لماذا ؟
..
ريكا : أبي ؟ قنّاص ٌ ؟
كيودو : طبعاً .. وماذا كنتِ تظنّينَ ؟
ريكا.: أنتَ كاذبٌ ! ..
كيودو : وأمّكِ اللّعينة .. كانتْ قاتلةً بارعة ..,,
ريكا – تحدّثُ نفسها- : يبدو أنّ كلامه منطقيّ .. لطالما استيقظتُ ليلاً ولم أجِدهما .. لكنّي لا أفهم ! ..
ثمّ تسألهُ : أنت .. ما مصلحتُكَ لإخباري ؟
كيودو:مصلحتي ؟ أريد المساعدة ....
ريكا: لا .. أنا لا أعرف شيئا عن المنظمات ولا عن القتل ولا أهتم لأمرك لهذا لا أستطيع مساعدتك يا هذا ! ..
كيودو : وهل كنتِ تظنّين أنّ قاتلَ والديكِ سيترُككِ تعيشين ؟.. أنتِ تشكلين خطراً عليهم ! .. أريد مساعدتكِ من أجلِ أن تعيشي .. ولمصلحةٍ في نفسي ..,,
ريكا::يا إلهي ما هذا ؟
كيودو : كوني على علمِ .. أنّك لو خالفتِ أوامري .. فأنتِ تحكمين على نفسكِ بالموت .. كما الفراشةِ أنتِ يا صغيرة ..أنتِ الأضعف حتّى الآن !
وفي صباح اليوم التالي ذهبت ريكا إلى المدرسة مكتئبةً وحزينةً .. كيف لا وهي لا تستطيع أن تعبّر عن حزنها.. كيف لا وهي لا تستطيع أن تعترف للناس بحقيقة والديها ؟؟؟ كيف ؟!!
وعندما عادت إلى منزلها رأت شخصاً يطرقُ الباب فخافت وقررت أن تعود أدراجها.. هذا لأنها خافت من طريقة طرق الشخص للباب..
كان ذلك مارك .. يريد لقاء ابنةِ القتيلين ..!,,
عادت ريكا أدراجها فهي لا تريد أن يعرف أحدٌ عمّا يجري معها فكيودو خطير.. وقد هدّدها بالقتل إن سرّبت أيّ معلومةٍ عنه..,, وهي فتاةٌ جاهلةٌ لا تستطيع التّصرف في مِثل هذه المواقف الصعبة .. ,,
***
فكرت ريكا مليا ووجدت انه من الافضل اخبار كيودو عن كل ما يحدث معها كما طلب منها..
اتصلت ريكا بكيودو واخبرته انها بحاجة الى منزل ..فاعطاها منزلا,,
وفي طريقها الى المدرسة في صباح اليوم التالي..مارك اوقف سيارته في طريقها وبدا ينادي ..ريكا..انتظري ريكا..
في هذه اللحظة ريكا عرفت انه نفس الرجل الذي كان يطرق باب منزلها ,, فخافت وارادت التظاهر انها ليست هي حتى امسكها من يدها وسال..:الستي ريكا؟؟
ريكا: اها ... نعم .. كبف ؟؟ عرفتني؟؟
مارك:هذا عملي كمحقق ..
ريكا:م؟.م..محقق؟؟!!!
مارك:نعم وانا من استلم قضية والديك..
ريكا:وما بهما والدي (تتظاهر بالجهل)..
مارك:لقد ماتا .. الم تعلمي بعد؟؟
ريكا تظاهرت بانها مصدومة وبدات تبكي وتبكي ..
مارك: اها فهمت لهذا لا زلتي تضعين عطرا وتزينين نفسك كانكي لم تعلمي,,,
مارك:هذا غريب ..لقد ذهبت البارحة الى منزلك ولكني لم اجد احدا .. بقيت انتظر لم يدخل او يخرج من البيت احد .. اين كنتي؟؟
ريكا::ك..كنت عند صديقتي وقد نمت في منزلها,,(وهي تبكي..)
فذهبت ريكا مسرعة الى كيودو وقالت ::ارجوك هذا المحقق يعرف عني الكثير ..
كيودو:هذا غير مهم الان ,, المهم هو مهمتكي.. انها الاولى وهي ستوصلك الى طرف خيط للمنظمة التي قتلت والديكي..
فاعطاها كيودو صورة احدهم وقال : هو من ستقتلين ..
ريكا::اقتل (مصدومة )) لماذا؟؟
كيودو:قلت لا تسالي .. هذا لا يعنيكي ..
ريكا (معصبة ): لا يعنيني .. كيف لا يعنيني؟؟!!
كيودو يضع مسدسه في وجه ريكا ويقول:: صدقيني انه لا يعنيكي..
ريكا : اها ..ههههههه انه فعلا لا يعنيني .. (تبتسم ابتسامة يخالطها شعور بالخوف الشديد)..
ماذا ستفعل ريكا ؟؟ هل ستقتل ؟؟ ام ستحاول ان تخرج نفسها من هذا الموقف؟؟
***
هبت ريكا الى المدرسة وفي طريق العودة,,
مارك (يوقف سيارته..):انتظري يا فتاة ,,
ريكا : لدي اسم يا صديقي,,
مارك :الى اين تذهبين يا ريكا؟؟
ريكا:الى المنزل..
مارك:اركبي ساوصلك..
ريكا:اعتذر ..لا يربطني بك الا ان تعرف من قاتل والدي ..ابتعد لو سمحت فانا لا اعرف معلومات عن المغدورين,,
مارك:حسنا الى اللقاء..
ريكا :الى اللقاء..
وتكمل ريكا طريقها باحثة عن العنوان الذي اعطاها اياه كيودو..ولتبدا رحلة اجرامية ما من مهرب منها..
ووجدت ريكا العنوان فطرقت الباب وفتح لها رجل الباب..
من شدة التوتر اطلقت ريكا النار على الرجل ورمت المسدس وفرت من الموقع دون ان تدرك ان من قتله يختلف تماما عن الشخص الذي في الصورة ,, كان ذلك خادما يعمل عند الرجل المطلوب,,
كان كيودو قد بعث برسالة تهديد للرجل الذي كان من المفروض ان يقتل واسمه(دايسكي..)
عندما عاد دايسكي الى بيته وجد جثة الخادم ملقاة عند باب المنزل فعرف حينها انه هو من كان المقصود وفر هاربا ,,واختفى عن الانظار,,
كان مارك يراقب منزل ريكا وينتظر عودتها اليه..
مارك:غريب.. تلك الفتاة لا تنام في منزلها .. انها لا تدخله حتى,,؟؟!! يجب ان اعرف الى اين تذهب ,,
وفي اللّيلِ ..كيودو يشهر مسدّسه في وجهِ ريكا ,,ويقولُ :خابّ ظنّي يا ريكا لقْد أخبروني أنّك ذكيةٌ جداً
! ,,لقدْ هرب الرّجل المطلوبُ يا صغيرة ,,
ريكا:كيودو ..صدقني لقد كان خطأً صغيراً وسوف أصححهُ ..
كيودو: صغير؟؟ صغيرٌ يا صغيرة ,,؟؟؟ وما الكبير إذن؟؟ لقدْ هرب المطلوب دايسكي ..
ريكا:أرجوك افهمني .. ذاك المحقق يطاردني وأنا أخاف أن يعلم شيئاً عنا..
كيودو :الاسم..
ريكا :اسمه مارك ..
كيودو:سأريحك منه لترحيني اتفقنا..؟؟
ريكا:: ستقتله ؟؟ لم لا تقتل المطلوب إذن؟؟
كيودو:صغيرتي ليس لديك الحق في السؤال .. أنتِ الآن قاتلة فقد قتلتِ أحدهم لذا نفذي حتى لا أبلغ عنكِ....
ستتركين المدرسة حتى إشعاٍر آخر .. هل فهمتِ؟؟
ريكا ::ح..ح..حاضر ..(والدموع تملؤُ عينيها,,)
ما إن خرج كيودو من البيت حتى بدأت ريكا بالبكاء وهي تقول : ماذا فعلت .,. أصبحت قاتلة ,, خسرت أهلي ومنزلي والمدرسة والان .. خسرتُ نفسي ,,,لمْ أعد أعرف من أنا و إلى أين أنتمي ,, لماذا ؟؟
***
حاول مارك جاهداً معرفةَ أين تسكنُ ريكا .. ولأنها لم تعد إلى منزلها بدأ الشكُّ يحومُ حولها ,, فبدأَ مارك بالبحث عن صديقة مقرّبة لها وعثر أخيراً على (سارة ) وهي صديقتها المقربة ولكنّها لم تكن تعرف عنها شيئًا وأخبرته أنها متغيبة عن المدرسة فزاد عند مارك الشك وبدأ يضعها ضمن المشتبه بهم في قضية مقتل الزَّوجين ,,
- يرنُّ هاتفُ كيودو ..
كيودو: مرحباً .. من معي؟؟
مجهول : لا حاجة لأن تعلم !
كيودو :حسناً سأغلق ..
المجهول: انتظر .. إن كنت تظنّ أنّك قادرٌ على قتلِ أفرادٍ مّنا فأنت مخطئٌ و.. يقاطعه كيودو: ههه هل وصلكم الخبر ؟؟
المجهول: والفتاة ابنة هارو وهيكاري أين أخفيتها ؟؟
كيودو : أنت لم تخبرني حتى عن اسمك يا هذا لذا لا حق لك في سؤالي ..
المجهول : اعمل أكثر يا كيودو .. اإنك ستندم في النهاية ..
كيودو: أنا فعلا سأعمل أكثر.. وستكون أنت من سيندم يا صديقي.. على قتلها ...
المجهول: أما زلت تذكر ؟؟!! أهكذا تؤثر فيك فتاة ؟؟
كيودو : ههه انسَ أمري ..
ويغلقُ الخطّ ..
كيودو : سأذيقكم الصّاع صاعين,,,
وبعدَ يوميْن تحدثُ جريمةُ قتل وسرقة في متجر ألماس .. فيهرع مارك إلى مكان الحادثة ويبدأ بالتّحقيق .. نظام الأمن لا يعمل .. المتجر مسروق وصاحبه قتيل على الأرض ؟؟؟
وأخيراً يعثر مارك على دليل.. إنه منديٌل عليه عطٌر .. فيقول مارك في نفسه : رائحة عطر الفتاة ريكا التي قابلتها قبل أيام !..
يرنُّ هاتف ريكا وهي جالسةٌ بشرودٍ تراقبُ السّماءَ .. وتفكّر :
كيودو : أهلاً يا صغيرتي .. أحسنتِ في المهمة .. سنقطع اتصالاتنا لمدة أيام حتى يهدأ الوضع ..
ريكا :علم ,,
كيودو : سأعود لأسالك عن الألماس الذي سرقته بعد فترة لذا لا تفكري أبداً في خداعي ..
ريكا :حاضرة..
الشكُّ الآن بدأ يحوم حول ريكا بسبب تركها لمنديلها المعطّر في مكان الحادث ..
وعلى الهاتفِ ذاته .. يتلقّى كيودو مكالمةً من شخصٍ لا يعرفه ربّما هو نفسه الذي حدّثهُ سابقاً ! ..
كيودو :مرحبًا ..
مجهول : قتلته إذن ؟؟
كيودو : ههه وسأقتل الآخر ..
المجهول : جيد ..وأنا عرفتُ عنك أكثر .. أنت فعلاً تستخدم مساعداً غبيًا قد ترك دليلاً في موقعِ الجريمة ..
كيودو بتوتر : أي أنّ هناك أعواناً لك من الشرطة؟ .. معلومةٌ قديمةٌ يا صديقي ,,
المجهول: وداعاً يا فاشل !..
ويغلق الخط ....
كيودو بغضب: تلك اللعينة تحاول الاستعانة بالمحقق لتهرب مني ,, سنكونُ في خطرٍ بسببِ ألعابها !
يتصل كيودو بريكا ويخبرها بضرورة ذهابها إلى المدرسةِ في اليوم التّالي مع امرأةٍ سيرسلها معهاا على أنّها صديقة والدتها وقد أخبرها أنها ستغير عطرها .. وقال لها أن تحذر لأنّه سامحها مرتان وفي الثالثة ستكون النهاية ...
معلومة : المجهول الغريب الذي اتصل بريكا في البداية واتصل بكيودو هو زعيم للمنظمة التي
خانها كيودو وبدورها قتلت أهل ريكا واسمه (جو)
جو الآن مجتمع مع كبار أفراد منظمته ويخبرهم أنه من يحصل منهم على رأس كيودو فإن له
مبلغاً عالياً من المال .. فتتدخل واحدةٌ من الموجودين وتقول ..
تقول : ههه .. أريد أن تكون الجائزة أكبر من تلك التي حصلت عليها عندما قتلت الزّوجينِ التافهين ,,
جو :مع أنهما كانا جيدين ! ..لكن تلك هي نهاية كل من يتجرأ ويخون منظمتنا ,, سأفعل كما تطلبين يا فرانسيس ..
فرانسيس : thank you ,,,
***
تعودُ ريكا إلى مدرستها ومعها المرأة التي أرسلها كيودو (روز) لتبرّر غيابها .. وعندّ خروجها من المدرسة .. تجدُ مارك في وجهها .. ويعطيها أمراً بالتّحقيقِ معها .. فيأخذ مارك ريكا إلى مكتب التحقيق ..
مارك :لقد كذبتِ عليّ بشأن منزلك .. يا فتاة ..
ريكا :وما أدراك ..?
مارك : أنا من يسأل هنا ..
ريكا :ه..هذا لأنني أعيش مع صديقةِ والدتي روز ..
مارك: إذن اتّصلي بها الآن حتى تأتي وتصطحبكِ معها ..
ريكا .: حسناً .. كما تريد ..
فتتصل بها ريكا وتخبر مارك أنها ستاتي خلال وقت قليل ..
مارك : اسمعي يا ريكا ..هل هذا المنديل يخصك ؟؟
ريكا : ههههههه بالطبع لا..
مارك :لم غيرتِ عطرك .؟؟؟ هذا يختلف عن العطر الذي كنت تضعينه من قبل يا فتاة !!..
ريكا :: اسمعني أيها المحقق .. إنّ أنواع العطر تختلف مهما ظننت أنها متشابهة .. ونحن فقط من يستطيع تمييزها ..هل تشك بي؟؟
مارك : لا .. بالطبع سأشك ! كل تصرفاتك تثير الشك يا فتاة ..
ريكا : ماهذا الهراء أعطني دليلاً واحداً يثبت تورطي في مقتل والديّ ..!!
مارك :لا .. أنا الآن لا أحقق في قضية والديكِ ,. هل سمعتِ عن قضية مقتل تاجر الألماس ؟؟
ريكا : من ؟؟ لا ..
مارك : حسناً كما تريدين ..
وتأتي روز لاصطحاب ريكا من المركز فيأخذ مارك بطاقتها الشخصية ويعلم أنّها تعمل مهندسة ..
وتنطلق ريكا وروز في السيارة ووراءهم ينطلق مارك فهو قد وضع جهاز تعقب على ريكا بينما كانت شاردةً في القسم ,, فيكتشف أن روز كذبت عليه وأعطته عنوانًا خاطًئا ..
مارك :: العنصر الأضعف .. ريكا .. سأجبرها على الإعتراف ..
ويبقى مارك في نفس الموقع ليراقب الوضع في ذلك اللمنزل المريب.. وإذا بكيودو ينتبه أن هناك من يراقب المنزل .. فيذهب لإلى ريكا ويقول ..
كيودو: كيف؟؟؟
ريكا :ماذا؟!!
كيودو:كيف وصل ذاك المحقق إلى هنا؟؟؟
ريكا وروز :: المحقق ؟؟!!!
كيودو:لا تردا على سؤالي بسؤال آخر ..!!
تمسك روز بعنق ريكا وتمسك سكيناً في يدها الاخرى وتقول : اعترفي يا ريكا .. ماذا أخبرتِ المحقق ؟؟؟
ريكا : لا أنا لم افعل شيئاً صدقاني./.!!
كيودو: ملابسك؟؟
ريكا : ما بها؟؟
كيودو : بدلا ملابسكما حالاً ...
عندما تنتهي ريكا تكون قد عرفت أن جهاز التعقب كان مثبتاً على ملابسها .. فتخرج وتخبر كيودو..
كيودو: يا صغيرة .. مهما ظننتِ أني أظلمك فهذا الوضع أفضل لكِ من أن تقبض عليكِ تلك المنظمة ,,
يأمر كيودو ريكا وروز أن تخرجا من المنزل الى أي مكان من الباب الأمامي ويخرج هو من الباب الخلفي ..
تركب ريكا وروز السيارة و تنطلقان بسرعة وينطلق خلفهما مارك ولكن .... فجأة .. تنفجر عجلات سيارة مارك .. فيدرك أن هناك من أصابها ., وتلتف السيارة وتصطدم بإحدى البنايات ويفقد مارك الوعي...!!
***
وفي المَشفى ..
يستيقظُ مارك وبجانبِه صديقُه (لُوهان))
لُوهان : مارك هل أنت بخيرٍ يا صديقي؟؟
مارك :أنا بخيرٍ .. لا تَقلق..
لوهان : جيّد .. والآن ماذا كنت تفعل قبل الحادث؟؟
مارك يفضلُ ألّا يخبر أحداً عن ريكا فيبقى صامتاً لأنّه يشعر أن لتلكَ الفتاةِ وقعٌ خاصٌّ في القضيّةِ ..
لوهان : أين أصبحت الآن ؟؟ كلّمني يا مارك؟؟!!
ماذا عن قضية الزوجين يا مارك؟؟
مارك :لا .. أنا لم أعثر بعد على ابنتهما أعتقد أنّها قد قُتلت هي الأخرى ..
...........................
ريكا وكيودو في السيارة ..
ريكا : هل لي بسؤال؟؟
كيودو : نعم ؟؟
ريكا: لم فعلت ذلك ؟؟
كيودو : أنتِ من طلب منّي التخلص منهُ يا صغيرة ..!!
ريكا : أنا لا أقصدُ مارك .. أقصد صاحب متجر الالماس والرّجل الذي قبله ..
كيودو: إنّها قصةُ فتاة أحببتها .. و ..
تقاطعهُ ريكا: فأنت الآن تريد الإنتقام لمحبوبتك ..
كيودو ( يضحك): وكيف عرفتِ يا صغيرة ؟؟
ريكا : لا يخصك.. لو أنك أحببتها فعلاً ما كنت لتطلب مني قتل من قتلها وما كنت لتورطني بالقتل من أجلها .. أنت فعلا لا تحبها ! ..
كيودو: أنتِ فعلا ماكرةٌ يا صغيرة .. يبدأ شيء ما يضايق كيودو ويقول : لنعد الآن أعتقد أن روز تنتظرنا ..
ريكا: أنت؟؟!! أنا لم أرَ حتى الآن ما يدل على أنك من منظمة سوى أنك تستخدم بندقية فقط ..!! من أنت؟؟
كيودو : لقد عرفت بنفسي من قبل .. ولن أكرر
ريكا : كما تريد .. ( بعصبية )
يحاولُ كيودو أن ينالَ قِسطاً من الراحة وإذا بالهاتف يرنّ ..
فرانسيس تهاتف كيودو...
كيودو: نعم..
فرانسيس: أما من مجال لنلتقي؟؟
كيودو :ههه .. ما زلتِ كما كنتِ يا فرانسيس تحبين الغدر! .. تريدين لقائي لقتلي ..
لأن زعيمكم قد أوصى بجائزةٍ لمن يقتلني .. وهل ظننتِ أنّي غبيٌ ؟
فرانسيس: اسمعني يا كيودو.. أنا لم أشفق على والديّ حين قتلتهما ... فكيف سأشفق عليكَ يا عدوي؟؟!!
وتُقفلُ الخط ..
كيودو:: والداكِ ؟ ماذا تقصد تلك البلهاء ؟؟
وبعد المدرسة تذهب ريكا مع صديقتها سارة لتناول المثلجات .. وعند عودتها إلى المنزل ...
تطلب منها روز تجهيز نفسها لأنها ستذهب مع كيودو ...
ريكا : إلى أين سنذهب ؟؟
روز :تدريب .. على القنص .. لكي لا يعرف أحدٌ عنك شيئاً عندما تقتلين أحدهم يا ريكا ..
ريكا :: لكنني أخاف ..
روز (تصرخ في وجهها ): لا يهمني .. وهل تظنين أني أمك .. نفذي وحسب يا ريكا!..
كيودو: أعتذر يا ريكا .. لكن بما أنكِ صرتِ معنا فمن الواجب عليّ أن أجهزكِ بكلّ ما هو ممكن ..
ريكا : مجرمة؟! أنت من ورطني !!
كيودو : إذا قُبض عليكِ .... فالأحداث تنتظركِ ,, لذا عليكِ أن تكوني ذكيةً قدر اللإمكان يا صغيرة ,,
ريكا : سأخبر عنك ..!!
كيودو : صغيرتي .. أنتِ الخاسرة .. أنتِ حتى لا تعرفين معلومةً مهمة عني ..
ريكا .: اسمك ؟؟
كيودو: يا لكِ من تافهة .. ألم تسمعي بما يسمى "اسم مستعار" ؟؟ههه سأهديكِ واحداً .. فلتكوني بلاك .. "بلاك هارت" ..
ريكا : لا إنّه بشع .. لا أريدُ أن أكون معكم أيّها الأحمق !..
كيودو : وهل نحن نلعب يا صغيرة .. لا تجعليني أغضب ..
روز طبعا تضحك .. (لئيمة ))
ريكا :: لا لا لا كله ولا غضبك .. يا عصبي ههه
- هذا الرجل فعلا مجنون .. المشكلة أني لا أستطيع الوصول إلى مارك ليساعدني .....
وتبدأ ريكا بتعلم القنص .. ومرة على مرة .. تصبح أفضل ... إنها فتاة ذكية .. لكنها بحاجة إلى من يوجه طاقاتها ..
طبعا ريكا نسيت المدرسة والإمتحانات رغم أنّها تابعت ذهابها إلى المدرسة .. التدريب ألهاها عن الدراسة والنتيجة .. " رسوب في الإمتحان "
***
تحسّنتْ صحةُ مارك كثيراً .. وصار بإمكانه الخروج من المشفى الآن ..
لوهان :انتظر يا مارك ارتح أكثر...
مارك:مستحيل يجب أن أتابع تلك القضية ..
لوهان : أنا ساتابع عنك ولكن ارتح..!!
مارك : لوهان لا تجعلني أغضب ..!!
لوهان : حسنا سنفور غضبان ههههه..
مارك : سنفور غبي اتبعني لدي طلب منك .. ههه ...
لوهان : وما هو الطلب؟؟
مارك : أريد منك أن تنظر في سجلات هذه المرأة (يقصد روز)
عند كيودو...
كيودو : يا صغيرة .. اقتلي صاحبة هذه الصورة .. تلك هي المهمة ...
ريكا : ومن هي ؟؟
كيودو : إنها تعمل في إحدى المنظمات ..
ريكا - بانفعال - : م.. منظمات؟؟ منظمات ؟؟ هل تريد قتلي؟؟!!
كيودو : سأفعل ان لم تهدئي حالا ..!!! ستقتلينها بالبندقية .. لا تخافي المسافة ليست بعيدة جداً ..
ريكا : اقتلها أنت .. أنت تصوب أفضل مني..
كيودو: اسمعي لا أتلقى الأوامر إلا من زعيمي ... وقد طلب مني قتلها ...
ريكا : أرأيت لقد طلب منك أنت ..!!
كيودو : أمرني أنا ؟؟! وأنا أمرتكِ أنت..
ريكا (تتمتم ) : يا لك من مخادع ....
..( تبدا بالبكاء)) : لماذا ؟؟
كيودو : هاه ..
ريكا : أنا أفضل الموت على أن أكون في هذا الموقف .!!!
كيودو( يتظاهر بالشدة ): افعلي ما أمرتُ به .. أنتِ أحقُ من يمكنُ أن يقومَ بهذه المهمّة .. أحقُّ .. صدقيني
.. ويذهب ..
وفي اليوم التالي بعد عودة ريكا من المدرسة .. تجهز البندقية وتذهب مع كيودو إلى الموقع ...يخبر كيودو ريكا أنّه سينتظرها في الأسفل حتى يهربا معاً فور قتل المرأة " فرانسيس " .. هنا ريكا تفكر بترك دليل يقود مارك إليها ولكن .!!!!
ينزل كيودو إلى أسفل البناء ويجهز السيارة .( كيودو واثقٌ تماماً من أنّ ريكا لن تفكر في خداعه لأنه يعرف أنه سيقتلها فور اكشافه لخدعتها ..)
الآن.. تستعد ريكا للإطلاق وبالفعل تطلق ..!!!! لكن فرانسيس تتفادى الرصاصة بكل سهولة وتنظر نظرة مليئة بالثقة إلى ريكا ..
فرانسيس (في نفسها): إنها الأخت ...!!!
ريكا :: هاااااااااا لقد راتني ؟! وبدأت تطلق ريكا رصاصاتٍ عشوائية حتى أوقفها كيودو بقوله : انسحبي وإلا موتي هنا ..!! لن أنتظر أكثر من عشرين ثانية ...
ثم تهدأ ريكا وتنزل إلى الأسفل وتهرب ...
ريكا : لقد رأتني ..!!
كيودو : تلك الفتاة هي من قتل والديكِ .. إنها الآن تعرف أنك معي ...
فرانسيس :(في نفسها ): لقد صدقت روز ... إنها فعلا من أبحث عنه .!!!
لسبب ما يأمر كيودو ريكا بالتجسس على روز
يومانِ يمضيانِ على ذلك الأمر .. وريكا لا تفهم سببه .. تظنّ أنّه يحاول خداعها بإحدى ألعابه الماكرة مجدّداً ..
..... روز في غرفتها تتكلم مكالمة هاتفية .. وريكا تتجسس ...
روز : نعم فرانسيس إنه ليس هنا أعتقد أنه يتمرن في الخارج مع تلك الفتاة ..
فرانسيس: هههه... اسمعي يا صديقتي معلوماتك كانت صحيحة .. إنها نفسها ريكا التي أبحث عنها .. Thank you ...
روز :ههه وهل تتوقعين مني الخيانة؟؟!!!
فتقتحم ريكا الغرفة ومعها المسدس وتقاطعهما ...طبعا .. عليها أن تتوقعها بعد ما خنتِ كيودو يا غبية ..!!!
روز : ريكا اذهبي وتمرني هذا ليس من شأنك يا صغيرة ..!!
ريكا :: ومن قال أني لا أتمرن .. أنا الآن أتمرن ورأسك هو هدفي ...!!! وتطلق النار وتتمتم ...
..." "نامي بأمان ... يا غبية !!!
يعود كيودو إلى البيت ...
كيودو : ريكا .. روز ...
ثم يرى ريكا خارجة من الغرفة والدماء تملأُ ثيابها فيقول : لقد توقعت هذا ... إنها فعلا من أخبر فرانسيس أنك ذهبتِ لقتلها ... أحسنتِ يا صغيرة ...
ريكا :: نادني باسمي ... بلاك .. ...
يضحك كيودو .. ويقول : حسنا يا صغيرة .. اقصد يا بلاك ... ههه
ريكا : الآن أعطني مهمتي .. أريد أن أصل إلى قاتلةِ والديَّ ..
كيودو : لا تستعجلي يا صغيرة !!! نحن لم نتخلص بعد من جثة الخائنة ..
ريكا : حسناً ..
***
يرن هاتف مارك ويصله بلاغ من شخص مجهول .. عن ريكا .. يقول أنها من قتل أبويها من أجل الميراث ..
مارك : من أنت؟؟
مجهول (جو) : لاحاجة لأن تعلم ..
ويغلق الخط ...
كيودو: وصية أهلك..
ريكا:ماذا؟
كيودو: المال يا صغيرة !! ألا يفترض أن يكونا قد تركا لك مالاً ؟؟ أقصد مالاً من المنظمة التي كانا فيها ؟؟
ريكا : لا أعلم ..
كيودو: انتحلتُ شخصيةِ رجلٍ من الشرطةِ وعرفتُ من أحد عناصرهم أنهم عثروا على وصية في بيتكم.. يجب أن نحصل على المال قبل أن تحصل عليه تلك المنظمة يا صغيرة !!
كيودو: اذهبي إلى مارك ... واطلبي أن توكلا محامياً للحصول على المال .. لن تستطيع فتاة صغيرة الحصول على المال بدون مساعدة .. ولا أعتقد ان مارك سيبخل عليكِ!!
ريكا : مارك ؟!
كيودو : أعلم أعلم .. إنّهُ سيكون دميةً لنا لا أكثر ! هو لم يمت في ذلك الحادث .. مع أنّي ظننتُ أنّ قصتي معه قد انتهت !
وفي اليوم التالي .. تستجمع ريكا قواها .. وتحضرُ خطابها .. لتلقيه أمام المحقق مارك .. وهي واثقةٌ تمام الثقةِ أنّه أكثر من أن يكون دميةً لصالحهم ..!
مارك (في نفسه ): جميل .. لقد أتت بمفردها .. سأستغل الوضع وأسألها كل ما أريد ..
مارك: أرى أنك جئتِ يا فتاة.. هل هناك ما تريدين قوله؟؟
ريكا :لست "فتاة" ..!! لدي اسم يا محقق ..
مارك: وماذا هناك؟؟
ريكا:الكثير..
مارك: مثل؟؟
ريكا: الوصية .. أنا أريد المال.. و أريد مساعدتك للحصول عليه ..
مارك: مساعدتي أنا ؟ هذه الأمور ليست من شأني .. وأين هي روز صديقة والدتك؟؟
ريكا:لقد سافرت إلى الولايات المتحدة.. طلبت منها أن تتركني أعيش وحدي !!
مارك:حسناً ألا يوجد من يساعدك؟؟
ريكا: لا يا مارك !! هل ستساعدني؟؟
مارك: ممم بالتفكير في الأمر .. يبدو أنّكِ تثقين بي .. سأوكل محامياً لكِ يا فتاة .لكن بشرط !!
ريكا: ما هو؟
مارك: أن تخبريني عما تعرفينه عن روز..
ريكا: لا .. أنا لا أعرف عنها الكثير .. لقد كانت صديقة أمي وليس صديقتي يا محقق !!
مارك : كما تريدين .. ألا تعرفين شيئاً عن أعداءٍ لوالديكِ؟؟
ريكا : للأسف لا..
مارك : أتاني اتصال غريب البارحة يقول أنك من قتل والديكِ لتحصلي على المال .. مارأيك؟؟
ريكا : لا .. طبعاً لا..
مارك : أعرف يا فتاة !! لقد فحصت الهاتف في منزلك ووجدت تسجيلا لمكالمة أخبرتكِ بموتهما ..!! ألا تعرفين المتصل ؟؟ أقصد هل صوته مألوفٌ؟؟
ريكا :لا.. م.. مارك ..
مارك : نعم..
ريكا :.. لا .. لا شيء
** على الهامش : قام كيودو بخيانة إحدى المنظمات وهي ذاتها التي عملت فيها عائلة ريكا لفترةٍ طويلة .. وعملَ مع المنظمة المنافسة لها في المنطقة .. وزعيم تلك الأخيرة اسمه " كاي "
كاي : وماذا عنك .. ألم تعثر على الفتاة المطلوبة؟؟
كيودو: لا .(يفضل إخفاء أمر ريكا عن زعيمه ..)
كاي : حسنا .. يجب أن نعثر عليها قبل ـن تعثر عليها المنظمة الأخرى .. وماذا عن روز؟؟
كيودو: روز .. لقد قتلتها .. إنها خائنة ..!!
كاي : أعلم !! ألست الزعيم !! أعلم أيضا أنك عثرت على ريكا .. انتبه جيداً .. لا أريد مشاكلاً!!
كيودو: ههه حاضر يا سيدي علمتُ أنّك تعرف ..
ثمّ يتابعُ في حديثٍ يوجهه إلى خياله : كأنّها أثرت بي .. إنها تشبهكِ كثيراً .. غاليتي " مايا "
..
وصلت ريكا مع مارك إلى المحامي وأخذا منه موعداً من أجل قراءة الوصية ..
مارك بطريقةٍ ما حصل على شعرةٍ من ريكا وأخذها وحللها وحصل على بصمة لها (دي إن إيه)
***
وعندما عاد مارك إلى مكتبه وجد أنّ الوصية قد اختفت ..
مارك : لوهان .. ياللمصيبة !!!
لوهان : ماذا هناك؟؟
مارك :أين الوصية التي كانت على المكتب ؟؟ أقفلته قبل خروجي لكني لا أجدها الان !!!
لوهان: وماذا تظنني .. حارسا يا مارك؟؟!!
نعم .. مصيبة !! الوصية اختفت .. بل سُرِقت ..
اأبلغ مارك ريكا بالأمر وبدورها أخبرت كيودو الذي قال من فوره : ..
يا صغيرة .. الآن عليكِ أن تقلقي !! لأن الوصية الآن في يد قاتل والديك !!!
ريكا : وماذا يريدون منها؟؟
كيودو: يا صغيرة .. كل ذاك المال .. هو عبارة عما جناه أبواك من المنظمة .. وحسب معلوماتي لقد سرقا مبلغا من المال من المنظمة ولهذا قُتلا !!! الوصية في أيديهم وبعد ذلك سيسرقون المال كله !!
ريكا : لا يستطيعون ..!!
كيودو : أعتذر .. إنّهم يستطيعون ..!!! بالمناسبة ..أين اخفيتِ الألماس المسروق؟؟( يقصد الألماس الذي سرقته ريكا بعد أن قتلت صاحب المتجر !!)
ريكا : الألماس ؟؟!! عن ماذا تتحدث ؟؟
كيودو: هههههه يا مجرمة !! لا تحاولي السخرية مني !!
ريكا :اها .. ههه إنه معي
فتعطيه ريكا الحقيبة فيقول : حسناً .. جهزي نفسك للمهمة القادمة .. مخدرات!! وأنت من سيهربها ..
ريكا : أنت تمزح !!
كيودو : لا .. لا مزاح ..!! ستسافرين وتقطنين في فندق مدة مؤقتة وبعدها إلى البرازيل حيث ستستلمين المال وتسلمين المخدرات ... المبلغ عالٍ جداً ... سيعوض قليلاً عن الوصية التي سرقت منك !!
ريكا : أنا لم أسافر وحيدة في حياتي يا كيودو!!!
كيودو : ستهربين البضاعة في كنزة وكعب حذاء أعدهما الرجل الذي ستقابلينه في الفندق يا ريكا .. بما أني عميل منظمة معروفٌ في وسطِ المجرمين هناك .. فمن السهل الشك بي وبصدقي .. أما فتاة مثلك ليست مصدر شك !!!
يلاحظُ مارك أنّ الممحاة التي كانت على مكتبه قبل خروجهِ قد سقطت على الأرض ..
مارك : لقد دخل أحدهم مكتبي في غيابي !!!
ريكا : كيودو.. أرجوك .. لم لا تتوقف عن الإجرام وتعيش الحياة الجميلة !!
كيودو : ريكا لا مجال للتغيير .. لقد حاولت واحدة قبلك .. لكنها قتلت لهذا السبب .. وأنا لن اخسر المزيد يا ريكا ..
ريكا: أرأيت.. لقد قلت اسمي ولم تنادني " يا صغيرة " .. إذن هناك مجال للتغيير ..
كيودو : استعدي للسفر يا صغيرة !!!
وبالفعل تنفذ ريكا ما طلبه منها كيودو .... وتسافر وتذهب إلى الفندق الذي أخبرها عنه كيودو ..
لقد كان هناك حجز لها ... و بعد أسبوعين في الظهيرة .. يدق باب غرفة ريكا .. فتفتح ..
ريكا :من أنت؟؟!!
رجل : كيودو ..
ريكا : أهاااا .. تفضل ...
الرجل : لقد قال لي أنك صغيرة .. لكني لم أكن أتوقعك بهذا العمر ... اسمعي ..
ستهربين البضاعة إلى البرازيل وأنا ساقابلك هناك لأستلمها منك وأعطيكِ المبلغ .. فهمتِ ؟؟
ريكا : حاضر ..
الرجل : هذه الحقيبة فيها البضاعة وهي في مكانها .. ما عليك إلا أن ترتدي هذه الملابس وسيكون كل شيء على ما يرام ..
ريكا (في نفسها ): أرجو ذلك !!!
استطاعت ريكا ركوب الطائرة المتجهة إلى البرازيل دون أن يشك أحدٌ بها ..
وفي مطار البرازيل .. كانت ريكا واقفة في طابور طويل تنتظر دورها لتنهي أوراقها وترحل ..
وإذا بضابط الشرطة يضع يده على كتفها ويقول .: لو سمحتِ .. تعالي معنا ...!!!
كان ذلك بمثابة الرعب لها .. أخبرها كيودو أن لا أحد سيشك بها وأنّها عمليةٌ سهلة لأنّ هناك رجالاً من المنظمة تمّ زرعهم بين أفراد الشرطة ..
ريكا في وضع لا تحسد عليه .. طلبت منها الشرطة الحذاء والكنزة التي ترتديها ..
ووجدوا بودرة داخل كعب الحذاء ووجدوا البودرة أيضاً محشوة في الكنزة ...
خضعت البودرة للاختبار فكانت النتيجة إيجابية ...
لم تصدم ريكا من النتيجة .. فهي تعلم أن ما معها هو كمية كبيرة من المخدرات .. لكن ما صدمها ..هو كيف عرفت الشرطة !!!!
؟؟؟؟
الشرطي : دافعي عن نفسكِ أمامَ القاضي .. أنتِ رهنُ الإعتقالِ بتهمة التهريب ..
كان لتلكَ الكلماتِ وقعها الخاص في دماغ ريكا .. دمعت عيناها قليلاً .. وابتسمت وهي تقول لنفسها .. : " لا بأسَ عليكِ عزيزتي .. كلّ هذا بسببِ البشر ..! "
***
لم يمضِ وقتٌ حتى ُرسلت ريكا إلى سجنِ الأحداث بتهمة تهريب المخدرات ...سجون الأحداث طبعاً .. هي مكان للإفساد أكثرَ منه للإصلاح ..!!! ريكا تعرف تلك المعلومة .. وتعرف أن محكوميتها لن تنتهي لأنها الآن في سن 17 وبعد فترة ستصبح 18 وتنقل إلى سجون الراشدين !!! ...
تقوم ريكا بالاتصال مع كيودو في السجن ...وتخبره بما حصل .. فما يكون من كيودو إلا أن أغلق السماعة ..
ريكا الآن صارت في موقف لا تحسد عليه ,,
إنها اسيرة بين نظرات الفتيات في السجن إليها وبين كرهها لهذا المكان ا
الذي وصفته بال (مقرف )
تنظر ريكا نظرةً إلى الفتيات وتقول في نفسها : ترى هل لهن مثل قصتي ؟؟!!
أم أنا الوحيدة التي لها القصة الأصعب على الإطلاق ... كان عليّ أن أخبر مارك بكل شيء ..
دموع حقد شديد على كيودو بدأت تذرف من عيني ريكا .. وهي تقول : خائن .. خائن .. خائن !!!
يمضي شهر كامل على ريكا في سجن الأحداث .. ضيقٌ .. ضيقٌ من الطعام المقرف .. ضيقٌ من النفوس الحاقدة .. ضيقٌ من المعاملة السيّئة ..!!
بدأت ريكا تفقد الأمل في الخروج من السجن .. وهي جالسةٌ في إحدى الزوايا ,, تقول في نفسها :
سأحاول أن أتأقلم مع حياتي الجديدة ,, لا لا لا لا لا ... لن أستسلم " ".. ...
وفجأة ..!!
( أصوات مسدسات ) بدأت تملأُ المكان .... موقفٌ مرعب !!!
حراس السجن يذهبون إلى مكان اإطلاق ,, ويموت مجموعة منهم في تبادل ٍلإطلاق النّار بين ملثمين وحراس للسجن ,,
يُفتح باب الغرفة التي فيها ريكا .. فتنظر ريكا إلى فاتح الباب ,,
ريكا : هاه .. أنت !! ك .. كيف ؟؟!!
نعم إنه كيودو !! كيودو ذكيٌ جداً .. استطاع الوصول إلى السجن الذي تقطنُ ريكا بعد أن قتل الرجل الذي كان سيستلم البضاعة من ريكا لأنه اخبر الشرطة عنها .. لسبب مجهول ,, استطاع كيودو أيضاً أن يصل إلى اسم ريكا في السجن ويلغي وجودها ,, كاأنها لم تكن .. استطاع استرجاع جواز سفرها وأوراقها الخاصة .. واستطاع التنكر بزي أحد حراس السجن والوصول إلى غايته وهي إنقاذ ريكا ,,,
ريكا : لمَ أنت هنا ؟؟
كيودو يمسك يدها ويقول : يا صغيرة لست من النوع الذي يتخلى عن تابعةٍ مثلكِ بسهولة ٍ ! لا تخافي لن يعرف أحدٌ أنّكِ كنتِ مسجونةً هنا حتى ,, لقد تدبرت الأمر .. والآن لنعد إلى اليابان
.. وبالفعل يستقلان الطائرة المتجهة اليابان
الحرّيةُ من جديد .. إلى الوطن .. إلى اليابان .. حريةٌ زائفةٌ غير عمليةٍ .. فما زالت ريكا أسيرةَ كل تلكِ الجرائم ..
وكلّ تأنيبِ الضمير ذاك .. لكنّها كانت في قمّةِ السعادة بسبب موقفِ كيودو .. بعدَ أن ظنّتْ أنّهُ تخلى عنها بسهولة .. سابقاً ..
وفجأةً يرنُّ جرسُ الهاتفِ .....
مجهول:مرحباً .. منزلُ ريكا ؟
ريكا بتوتر:نعم..
المجهولُ : إنّهما الآن ميّتان ..
ريكا:من هما ؟
المجهول : والداكِ ....
ويغلق الخط..
تبدا الدموع تنذرف من عيون ريكا وتبدأُ بالبكاء وتهرعُ إلى خارج البيت..
لتبدأَ قصّةً طويلةً لا تعرفُ عنها شيئاً ....
ريكا(في نفسها):لمَ ؟ لمَ لمْ يخبراني إلى أين ذهبا ؟ لمَ ؟!
وهي تركض حتى توقفت فجاة بسبب خمول مفاجئ في جسمها (مخدر)) وسقطت على الارض...
***
وحين استيقظت .. أدركتْ أنّها تمسكُ مسدساً ..
قالتْ في نفسها : مسدس ! ياللمصيبة !
وهنا يدخل الخاطف ويقول::لن أبخل عليك بتعرفيك على نفسي.. اسمي كيودو وأنا أحدُ أفضلِ القناصين أعملُ لأحدِ المنظمات وأنا هنا لمساعدتكِ ....
ريكا:هااااااااا,, اخرجني من هنا !..
كيودو:وماذا تظنين نفسك؟؟الرئيس؟؟
ريكا(خائفة):أخرجني .. وإلّا أطلقتُ النّار عليكَ !
كيودو :وهل أنا مجنونٌ لأعطيكِ مسدساً مملوؤاً بالرّصاصِ يا صغيرة !
ريكا:سأهربُ من دونه ....
كيودو:وما حاجتك إلى الهرب وقد بدأتْ نهايتك ؟ ألا تريدين العيش ؟ ألا تريدين أن تعرفي لمَ لْم يخبركِ أبواكِ عن وجهتهما قبل موتهما ؟
ريكا:: من أنت يا هذا ؟ وما الذي تعرفه عنهما ؟
كيودو :سبق وعرفت بنفسي ولن أكررَ .. أمّا عن أبويكِ .. فأنا أعرفُ عنهما الكثير !...
كيودو : أنا أكثرُ من يعرفُ عنهما .. هذا لأنّني كنتُ المنافسَ الأوّلَ للقنّاصِ " هارو " ..
..
ريكا :هااااااااااااااااااااا !!!
وفي الجهةِ الأخرى .. لدينا المحقّقُ " مارك " .. يحاولُ حلّ قضيّةٍ تمّ الإبلاغُ عنها حديثاً .. رجلٌ وامرأةٌ ميّتان .. سببُ الموتِ رصاصةٌ في الرّأسِ لكلٍ منهما .. الجروحُ تملؤُ جسديهما .. كأنّ هناك من عذّبهما ! لماذا ؟
..
ريكا : أبي ؟ قنّاص ٌ ؟
كيودو : طبعاً .. وماذا كنتِ تظنّينَ ؟
ريكا.: أنتَ كاذبٌ ! ..
كيودو : وأمّكِ اللّعينة .. كانتْ قاتلةً بارعة ..,,
ريكا – تحدّثُ نفسها- : يبدو أنّ كلامه منطقيّ .. لطالما استيقظتُ ليلاً ولم أجِدهما .. لكنّي لا أفهم ! ..
ثمّ تسألهُ : أنت .. ما مصلحتُكَ لإخباري ؟
كيودو:مصلحتي ؟ أريد المساعدة ....
ريكا: لا .. أنا لا أعرف شيئا عن المنظمات ولا عن القتل ولا أهتم لأمرك لهذا لا أستطيع مساعدتك يا هذا ! ..
كيودو : وهل كنتِ تظنّين أنّ قاتلَ والديكِ سيترُككِ تعيشين ؟.. أنتِ تشكلين خطراً عليهم ! .. أريد مساعدتكِ من أجلِ أن تعيشي .. ولمصلحةٍ في نفسي ..,,
ريكا::يا إلهي ما هذا ؟
كيودو : كوني على علمِ .. أنّك لو خالفتِ أوامري .. فأنتِ تحكمين على نفسكِ بالموت .. كما الفراشةِ أنتِ يا صغيرة ..أنتِ الأضعف حتّى الآن !
وفي صباح اليوم التالي ذهبت ريكا إلى المدرسة مكتئبةً وحزينةً .. كيف لا وهي لا تستطيع أن تعبّر عن حزنها.. كيف لا وهي لا تستطيع أن تعترف للناس بحقيقة والديها ؟؟؟ كيف ؟!!
وعندما عادت إلى منزلها رأت شخصاً يطرقُ الباب فخافت وقررت أن تعود أدراجها.. هذا لأنها خافت من طريقة طرق الشخص للباب..
كان ذلك مارك .. يريد لقاء ابنةِ القتيلين ..!,,
عادت ريكا أدراجها فهي لا تريد أن يعرف أحدٌ عمّا يجري معها فكيودو خطير.. وقد هدّدها بالقتل إن سرّبت أيّ معلومةٍ عنه..,, وهي فتاةٌ جاهلةٌ لا تستطيع التّصرف في مِثل هذه المواقف الصعبة .. ,,
***
فكرت ريكا مليا ووجدت انه من الافضل اخبار كيودو عن كل ما يحدث معها كما طلب منها..
اتصلت ريكا بكيودو واخبرته انها بحاجة الى منزل ..فاعطاها منزلا,,
وفي طريقها الى المدرسة في صباح اليوم التالي..مارك اوقف سيارته في طريقها وبدا ينادي ..ريكا..انتظري ريكا..
في هذه اللحظة ريكا عرفت انه نفس الرجل الذي كان يطرق باب منزلها ,, فخافت وارادت التظاهر انها ليست هي حتى امسكها من يدها وسال..:الستي ريكا؟؟
ريكا: اها ... نعم .. كبف ؟؟ عرفتني؟؟
مارك:هذا عملي كمحقق ..
ريكا:م؟.م..محقق؟؟!!!
مارك:نعم وانا من استلم قضية والديك..
ريكا:وما بهما والدي (تتظاهر بالجهل)..
مارك:لقد ماتا .. الم تعلمي بعد؟؟
ريكا تظاهرت بانها مصدومة وبدات تبكي وتبكي ..
مارك: اها فهمت لهذا لا زلتي تضعين عطرا وتزينين نفسك كانكي لم تعلمي,,,
مارك:هذا غريب ..لقد ذهبت البارحة الى منزلك ولكني لم اجد احدا .. بقيت انتظر لم يدخل او يخرج من البيت احد .. اين كنتي؟؟
ريكا::ك..كنت عند صديقتي وقد نمت في منزلها,,(وهي تبكي..)
فذهبت ريكا مسرعة الى كيودو وقالت ::ارجوك هذا المحقق يعرف عني الكثير ..
كيودو:هذا غير مهم الان ,, المهم هو مهمتكي.. انها الاولى وهي ستوصلك الى طرف خيط للمنظمة التي قتلت والديكي..
فاعطاها كيودو صورة احدهم وقال : هو من ستقتلين ..
ريكا::اقتل (مصدومة )) لماذا؟؟
كيودو:قلت لا تسالي .. هذا لا يعنيكي ..
ريكا (معصبة ): لا يعنيني .. كيف لا يعنيني؟؟!!
كيودو يضع مسدسه في وجه ريكا ويقول:: صدقيني انه لا يعنيكي..
ريكا : اها ..ههههههه انه فعلا لا يعنيني .. (تبتسم ابتسامة يخالطها شعور بالخوف الشديد)..
ماذا ستفعل ريكا ؟؟ هل ستقتل ؟؟ ام ستحاول ان تخرج نفسها من هذا الموقف؟؟
***
هبت ريكا الى المدرسة وفي طريق العودة,,
مارك (يوقف سيارته..):انتظري يا فتاة ,,
ريكا : لدي اسم يا صديقي,,
مارك :الى اين تذهبين يا ريكا؟؟
ريكا:الى المنزل..
مارك:اركبي ساوصلك..
ريكا:اعتذر ..لا يربطني بك الا ان تعرف من قاتل والدي ..ابتعد لو سمحت فانا لا اعرف معلومات عن المغدورين,,
مارك:حسنا الى اللقاء..
ريكا :الى اللقاء..
وتكمل ريكا طريقها باحثة عن العنوان الذي اعطاها اياه كيودو..ولتبدا رحلة اجرامية ما من مهرب منها..
ووجدت ريكا العنوان فطرقت الباب وفتح لها رجل الباب..
من شدة التوتر اطلقت ريكا النار على الرجل ورمت المسدس وفرت من الموقع دون ان تدرك ان من قتله يختلف تماما عن الشخص الذي في الصورة ,, كان ذلك خادما يعمل عند الرجل المطلوب,,
كان كيودو قد بعث برسالة تهديد للرجل الذي كان من المفروض ان يقتل واسمه(دايسكي..)
عندما عاد دايسكي الى بيته وجد جثة الخادم ملقاة عند باب المنزل فعرف حينها انه هو من كان المقصود وفر هاربا ,,واختفى عن الانظار,,
كان مارك يراقب منزل ريكا وينتظر عودتها اليه..
مارك:غريب.. تلك الفتاة لا تنام في منزلها .. انها لا تدخله حتى,,؟؟!! يجب ان اعرف الى اين تذهب ,,
وفي اللّيلِ ..كيودو يشهر مسدّسه في وجهِ ريكا ,,ويقولُ :خابّ ظنّي يا ريكا لقْد أخبروني أنّك ذكيةٌ جداً
! ,,لقدْ هرب الرّجل المطلوبُ يا صغيرة ,,
ريكا:كيودو ..صدقني لقد كان خطأً صغيراً وسوف أصححهُ ..
كيودو: صغير؟؟ صغيرٌ يا صغيرة ,,؟؟؟ وما الكبير إذن؟؟ لقدْ هرب المطلوب دايسكي ..
ريكا:أرجوك افهمني .. ذاك المحقق يطاردني وأنا أخاف أن يعلم شيئاً عنا..
كيودو :الاسم..
ريكا :اسمه مارك ..
كيودو:سأريحك منه لترحيني اتفقنا..؟؟
ريكا:: ستقتله ؟؟ لم لا تقتل المطلوب إذن؟؟
كيودو:صغيرتي ليس لديك الحق في السؤال .. أنتِ الآن قاتلة فقد قتلتِ أحدهم لذا نفذي حتى لا أبلغ عنكِ....
ستتركين المدرسة حتى إشعاٍر آخر .. هل فهمتِ؟؟
ريكا ::ح..ح..حاضر ..(والدموع تملؤُ عينيها,,)
ما إن خرج كيودو من البيت حتى بدأت ريكا بالبكاء وهي تقول : ماذا فعلت .,. أصبحت قاتلة ,, خسرت أهلي ومنزلي والمدرسة والان .. خسرتُ نفسي ,,,لمْ أعد أعرف من أنا و إلى أين أنتمي ,, لماذا ؟؟
***
حاول مارك جاهداً معرفةَ أين تسكنُ ريكا .. ولأنها لم تعد إلى منزلها بدأ الشكُّ يحومُ حولها ,, فبدأَ مارك بالبحث عن صديقة مقرّبة لها وعثر أخيراً على (سارة ) وهي صديقتها المقربة ولكنّها لم تكن تعرف عنها شيئًا وأخبرته أنها متغيبة عن المدرسة فزاد عند مارك الشك وبدأ يضعها ضمن المشتبه بهم في قضية مقتل الزَّوجين ,,
- يرنُّ هاتفُ كيودو ..
كيودو: مرحباً .. من معي؟؟
مجهول : لا حاجة لأن تعلم !
كيودو :حسناً سأغلق ..
المجهول: انتظر .. إن كنت تظنّ أنّك قادرٌ على قتلِ أفرادٍ مّنا فأنت مخطئٌ و.. يقاطعه كيودو: ههه هل وصلكم الخبر ؟؟
المجهول: والفتاة ابنة هارو وهيكاري أين أخفيتها ؟؟
كيودو : أنت لم تخبرني حتى عن اسمك يا هذا لذا لا حق لك في سؤالي ..
المجهول : اعمل أكثر يا كيودو .. اإنك ستندم في النهاية ..
كيودو: أنا فعلا سأعمل أكثر.. وستكون أنت من سيندم يا صديقي.. على قتلها ...
المجهول: أما زلت تذكر ؟؟!! أهكذا تؤثر فيك فتاة ؟؟
كيودو : ههه انسَ أمري ..
ويغلقُ الخطّ ..
كيودو : سأذيقكم الصّاع صاعين,,,
وبعدَ يوميْن تحدثُ جريمةُ قتل وسرقة في متجر ألماس .. فيهرع مارك إلى مكان الحادثة ويبدأ بالتّحقيق .. نظام الأمن لا يعمل .. المتجر مسروق وصاحبه قتيل على الأرض ؟؟؟
وأخيراً يعثر مارك على دليل.. إنه منديٌل عليه عطٌر .. فيقول مارك في نفسه : رائحة عطر الفتاة ريكا التي قابلتها قبل أيام !..
يرنُّ هاتف ريكا وهي جالسةٌ بشرودٍ تراقبُ السّماءَ .. وتفكّر :
كيودو : أهلاً يا صغيرتي .. أحسنتِ في المهمة .. سنقطع اتصالاتنا لمدة أيام حتى يهدأ الوضع ..
ريكا :علم ,,
كيودو : سأعود لأسالك عن الألماس الذي سرقته بعد فترة لذا لا تفكري أبداً في خداعي ..
ريكا :حاضرة..
الشكُّ الآن بدأ يحوم حول ريكا بسبب تركها لمنديلها المعطّر في مكان الحادث ..
وعلى الهاتفِ ذاته .. يتلقّى كيودو مكالمةً من شخصٍ لا يعرفه ربّما هو نفسه الذي حدّثهُ سابقاً ! ..
كيودو :مرحبًا ..
مجهول : قتلته إذن ؟؟
كيودو : ههه وسأقتل الآخر ..
المجهول : جيد ..وأنا عرفتُ عنك أكثر .. أنت فعلاً تستخدم مساعداً غبيًا قد ترك دليلاً في موقعِ الجريمة ..
كيودو بتوتر : أي أنّ هناك أعواناً لك من الشرطة؟ .. معلومةٌ قديمةٌ يا صديقي ,,
المجهول: وداعاً يا فاشل !..
ويغلق الخط ....
كيودو بغضب: تلك اللعينة تحاول الاستعانة بالمحقق لتهرب مني ,, سنكونُ في خطرٍ بسببِ ألعابها !
يتصل كيودو بريكا ويخبرها بضرورة ذهابها إلى المدرسةِ في اليوم التّالي مع امرأةٍ سيرسلها معهاا على أنّها صديقة والدتها وقد أخبرها أنها ستغير عطرها .. وقال لها أن تحذر لأنّه سامحها مرتان وفي الثالثة ستكون النهاية ...
معلومة : المجهول الغريب الذي اتصل بريكا في البداية واتصل بكيودو هو زعيم للمنظمة التي
خانها كيودو وبدورها قتلت أهل ريكا واسمه (جو)
جو الآن مجتمع مع كبار أفراد منظمته ويخبرهم أنه من يحصل منهم على رأس كيودو فإن له
مبلغاً عالياً من المال .. فتتدخل واحدةٌ من الموجودين وتقول ..
تقول : ههه .. أريد أن تكون الجائزة أكبر من تلك التي حصلت عليها عندما قتلت الزّوجينِ التافهين ,,
جو :مع أنهما كانا جيدين ! ..لكن تلك هي نهاية كل من يتجرأ ويخون منظمتنا ,, سأفعل كما تطلبين يا فرانسيس ..
فرانسيس : thank you ,,,
***
تعودُ ريكا إلى مدرستها ومعها المرأة التي أرسلها كيودو (روز) لتبرّر غيابها .. وعندّ خروجها من المدرسة .. تجدُ مارك في وجهها .. ويعطيها أمراً بالتّحقيقِ معها .. فيأخذ مارك ريكا إلى مكتب التحقيق ..
مارك :لقد كذبتِ عليّ بشأن منزلك .. يا فتاة ..
ريكا :وما أدراك ..?
مارك : أنا من يسأل هنا ..
ريكا :ه..هذا لأنني أعيش مع صديقةِ والدتي روز ..
مارك: إذن اتّصلي بها الآن حتى تأتي وتصطحبكِ معها ..
ريكا .: حسناً .. كما تريد ..
فتتصل بها ريكا وتخبر مارك أنها ستاتي خلال وقت قليل ..
مارك : اسمعي يا ريكا ..هل هذا المنديل يخصك ؟؟
ريكا : ههههههه بالطبع لا..
مارك :لم غيرتِ عطرك .؟؟؟ هذا يختلف عن العطر الذي كنت تضعينه من قبل يا فتاة !!..
ريكا :: اسمعني أيها المحقق .. إنّ أنواع العطر تختلف مهما ظننت أنها متشابهة .. ونحن فقط من يستطيع تمييزها ..هل تشك بي؟؟
مارك : لا .. بالطبع سأشك ! كل تصرفاتك تثير الشك يا فتاة ..
ريكا : ماهذا الهراء أعطني دليلاً واحداً يثبت تورطي في مقتل والديّ ..!!
مارك :لا .. أنا الآن لا أحقق في قضية والديكِ ,. هل سمعتِ عن قضية مقتل تاجر الألماس ؟؟
ريكا : من ؟؟ لا ..
مارك : حسناً كما تريدين ..
وتأتي روز لاصطحاب ريكا من المركز فيأخذ مارك بطاقتها الشخصية ويعلم أنّها تعمل مهندسة ..
وتنطلق ريكا وروز في السيارة ووراءهم ينطلق مارك فهو قد وضع جهاز تعقب على ريكا بينما كانت شاردةً في القسم ,, فيكتشف أن روز كذبت عليه وأعطته عنوانًا خاطًئا ..
مارك :: العنصر الأضعف .. ريكا .. سأجبرها على الإعتراف ..
ويبقى مارك في نفس الموقع ليراقب الوضع في ذلك اللمنزل المريب.. وإذا بكيودو ينتبه أن هناك من يراقب المنزل .. فيذهب لإلى ريكا ويقول ..
كيودو: كيف؟؟؟
ريكا :ماذا؟!!
كيودو:كيف وصل ذاك المحقق إلى هنا؟؟؟
ريكا وروز :: المحقق ؟؟!!!
كيودو:لا تردا على سؤالي بسؤال آخر ..!!
تمسك روز بعنق ريكا وتمسك سكيناً في يدها الاخرى وتقول : اعترفي يا ريكا .. ماذا أخبرتِ المحقق ؟؟؟
ريكا : لا أنا لم افعل شيئاً صدقاني./.!!
كيودو: ملابسك؟؟
ريكا : ما بها؟؟
كيودو : بدلا ملابسكما حالاً ...
عندما تنتهي ريكا تكون قد عرفت أن جهاز التعقب كان مثبتاً على ملابسها .. فتخرج وتخبر كيودو..
كيودو: يا صغيرة .. مهما ظننتِ أني أظلمك فهذا الوضع أفضل لكِ من أن تقبض عليكِ تلك المنظمة ,,
يأمر كيودو ريكا وروز أن تخرجا من المنزل الى أي مكان من الباب الأمامي ويخرج هو من الباب الخلفي ..
تركب ريكا وروز السيارة و تنطلقان بسرعة وينطلق خلفهما مارك ولكن .... فجأة .. تنفجر عجلات سيارة مارك .. فيدرك أن هناك من أصابها ., وتلتف السيارة وتصطدم بإحدى البنايات ويفقد مارك الوعي...!!
***
وفي المَشفى ..
يستيقظُ مارك وبجانبِه صديقُه (لُوهان))
لُوهان : مارك هل أنت بخيرٍ يا صديقي؟؟
مارك :أنا بخيرٍ .. لا تَقلق..
لوهان : جيّد .. والآن ماذا كنت تفعل قبل الحادث؟؟
مارك يفضلُ ألّا يخبر أحداً عن ريكا فيبقى صامتاً لأنّه يشعر أن لتلكَ الفتاةِ وقعٌ خاصٌّ في القضيّةِ ..
لوهان : أين أصبحت الآن ؟؟ كلّمني يا مارك؟؟!!
ماذا عن قضية الزوجين يا مارك؟؟
مارك :لا .. أنا لم أعثر بعد على ابنتهما أعتقد أنّها قد قُتلت هي الأخرى ..
...........................
ريكا وكيودو في السيارة ..
ريكا : هل لي بسؤال؟؟
كيودو : نعم ؟؟
ريكا: لم فعلت ذلك ؟؟
كيودو : أنتِ من طلب منّي التخلص منهُ يا صغيرة ..!!
ريكا : أنا لا أقصدُ مارك .. أقصد صاحب متجر الالماس والرّجل الذي قبله ..
كيودو: إنّها قصةُ فتاة أحببتها .. و ..
تقاطعهُ ريكا: فأنت الآن تريد الإنتقام لمحبوبتك ..
كيودو ( يضحك): وكيف عرفتِ يا صغيرة ؟؟
ريكا : لا يخصك.. لو أنك أحببتها فعلاً ما كنت لتطلب مني قتل من قتلها وما كنت لتورطني بالقتل من أجلها .. أنت فعلا لا تحبها ! ..
كيودو: أنتِ فعلا ماكرةٌ يا صغيرة .. يبدأ شيء ما يضايق كيودو ويقول : لنعد الآن أعتقد أن روز تنتظرنا ..
ريكا: أنت؟؟!! أنا لم أرَ حتى الآن ما يدل على أنك من منظمة سوى أنك تستخدم بندقية فقط ..!! من أنت؟؟
كيودو : لقد عرفت بنفسي من قبل .. ولن أكرر
ريكا : كما تريد .. ( بعصبية )
يحاولُ كيودو أن ينالَ قِسطاً من الراحة وإذا بالهاتف يرنّ ..
فرانسيس تهاتف كيودو...
كيودو: نعم..
فرانسيس: أما من مجال لنلتقي؟؟
كيودو :ههه .. ما زلتِ كما كنتِ يا فرانسيس تحبين الغدر! .. تريدين لقائي لقتلي ..
لأن زعيمكم قد أوصى بجائزةٍ لمن يقتلني .. وهل ظننتِ أنّي غبيٌ ؟
فرانسيس: اسمعني يا كيودو.. أنا لم أشفق على والديّ حين قتلتهما ... فكيف سأشفق عليكَ يا عدوي؟؟!!
وتُقفلُ الخط ..
كيودو:: والداكِ ؟ ماذا تقصد تلك البلهاء ؟؟
وبعد المدرسة تذهب ريكا مع صديقتها سارة لتناول المثلجات .. وعند عودتها إلى المنزل ...
تطلب منها روز تجهيز نفسها لأنها ستذهب مع كيودو ...
ريكا : إلى أين سنذهب ؟؟
روز :تدريب .. على القنص .. لكي لا يعرف أحدٌ عنك شيئاً عندما تقتلين أحدهم يا ريكا ..
ريكا :: لكنني أخاف ..
روز (تصرخ في وجهها ): لا يهمني .. وهل تظنين أني أمك .. نفذي وحسب يا ريكا!..
كيودو: أعتذر يا ريكا .. لكن بما أنكِ صرتِ معنا فمن الواجب عليّ أن أجهزكِ بكلّ ما هو ممكن ..
ريكا : مجرمة؟! أنت من ورطني !!
كيودو : إذا قُبض عليكِ .... فالأحداث تنتظركِ ,, لذا عليكِ أن تكوني ذكيةً قدر اللإمكان يا صغيرة ,,
ريكا : سأخبر عنك ..!!
كيودو : صغيرتي .. أنتِ الخاسرة .. أنتِ حتى لا تعرفين معلومةً مهمة عني ..
ريكا .: اسمك ؟؟
كيودو: يا لكِ من تافهة .. ألم تسمعي بما يسمى "اسم مستعار" ؟؟ههه سأهديكِ واحداً .. فلتكوني بلاك .. "بلاك هارت" ..
ريكا : لا إنّه بشع .. لا أريدُ أن أكون معكم أيّها الأحمق !..
كيودو : وهل نحن نلعب يا صغيرة .. لا تجعليني أغضب ..
روز طبعا تضحك .. (لئيمة ))
ريكا :: لا لا لا كله ولا غضبك .. يا عصبي ههه
- هذا الرجل فعلا مجنون .. المشكلة أني لا أستطيع الوصول إلى مارك ليساعدني .....
وتبدأ ريكا بتعلم القنص .. ومرة على مرة .. تصبح أفضل ... إنها فتاة ذكية .. لكنها بحاجة إلى من يوجه طاقاتها ..
طبعا ريكا نسيت المدرسة والإمتحانات رغم أنّها تابعت ذهابها إلى المدرسة .. التدريب ألهاها عن الدراسة والنتيجة .. " رسوب في الإمتحان "
***
تحسّنتْ صحةُ مارك كثيراً .. وصار بإمكانه الخروج من المشفى الآن ..
لوهان :انتظر يا مارك ارتح أكثر...
مارك:مستحيل يجب أن أتابع تلك القضية ..
لوهان : أنا ساتابع عنك ولكن ارتح..!!
مارك : لوهان لا تجعلني أغضب ..!!
لوهان : حسنا سنفور غضبان ههههه..
مارك : سنفور غبي اتبعني لدي طلب منك .. ههه ...
لوهان : وما هو الطلب؟؟
مارك : أريد منك أن تنظر في سجلات هذه المرأة (يقصد روز)
عند كيودو...
كيودو : يا صغيرة .. اقتلي صاحبة هذه الصورة .. تلك هي المهمة ...
ريكا : ومن هي ؟؟
كيودو : إنها تعمل في إحدى المنظمات ..
ريكا - بانفعال - : م.. منظمات؟؟ منظمات ؟؟ هل تريد قتلي؟؟!!
كيودو : سأفعل ان لم تهدئي حالا ..!!! ستقتلينها بالبندقية .. لا تخافي المسافة ليست بعيدة جداً ..
ريكا : اقتلها أنت .. أنت تصوب أفضل مني..
كيودو: اسمعي لا أتلقى الأوامر إلا من زعيمي ... وقد طلب مني قتلها ...
ريكا : أرأيت لقد طلب منك أنت ..!!
كيودو : أمرني أنا ؟؟! وأنا أمرتكِ أنت..
ريكا (تتمتم ) : يا لك من مخادع ....
..( تبدا بالبكاء)) : لماذا ؟؟
كيودو : هاه ..
ريكا : أنا أفضل الموت على أن أكون في هذا الموقف .!!!
كيودو( يتظاهر بالشدة ): افعلي ما أمرتُ به .. أنتِ أحقُ من يمكنُ أن يقومَ بهذه المهمّة .. أحقُّ .. صدقيني
.. ويذهب ..
وفي اليوم التالي بعد عودة ريكا من المدرسة .. تجهز البندقية وتذهب مع كيودو إلى الموقع ...يخبر كيودو ريكا أنّه سينتظرها في الأسفل حتى يهربا معاً فور قتل المرأة " فرانسيس " .. هنا ريكا تفكر بترك دليل يقود مارك إليها ولكن .!!!!
ينزل كيودو إلى أسفل البناء ويجهز السيارة .( كيودو واثقٌ تماماً من أنّ ريكا لن تفكر في خداعه لأنه يعرف أنه سيقتلها فور اكشافه لخدعتها ..)
الآن.. تستعد ريكا للإطلاق وبالفعل تطلق ..!!!! لكن فرانسيس تتفادى الرصاصة بكل سهولة وتنظر نظرة مليئة بالثقة إلى ريكا ..
فرانسيس (في نفسها): إنها الأخت ...!!!
ريكا :: هاااااااااا لقد راتني ؟! وبدأت تطلق ريكا رصاصاتٍ عشوائية حتى أوقفها كيودو بقوله : انسحبي وإلا موتي هنا ..!! لن أنتظر أكثر من عشرين ثانية ...
ثم تهدأ ريكا وتنزل إلى الأسفل وتهرب ...
ريكا : لقد رأتني ..!!
كيودو : تلك الفتاة هي من قتل والديكِ .. إنها الآن تعرف أنك معي ...
فرانسيس :(في نفسها ): لقد صدقت روز ... إنها فعلا من أبحث عنه .!!!
لسبب ما يأمر كيودو ريكا بالتجسس على روز
يومانِ يمضيانِ على ذلك الأمر .. وريكا لا تفهم سببه .. تظنّ أنّه يحاول خداعها بإحدى ألعابه الماكرة مجدّداً ..
..... روز في غرفتها تتكلم مكالمة هاتفية .. وريكا تتجسس ...
روز : نعم فرانسيس إنه ليس هنا أعتقد أنه يتمرن في الخارج مع تلك الفتاة ..
فرانسيس: هههه... اسمعي يا صديقتي معلوماتك كانت صحيحة .. إنها نفسها ريكا التي أبحث عنها .. Thank you ...
روز :ههه وهل تتوقعين مني الخيانة؟؟!!!
فتقتحم ريكا الغرفة ومعها المسدس وتقاطعهما ...طبعا .. عليها أن تتوقعها بعد ما خنتِ كيودو يا غبية ..!!!
روز : ريكا اذهبي وتمرني هذا ليس من شأنك يا صغيرة ..!!
ريكا :: ومن قال أني لا أتمرن .. أنا الآن أتمرن ورأسك هو هدفي ...!!! وتطلق النار وتتمتم ...
..." "نامي بأمان ... يا غبية !!!
يعود كيودو إلى البيت ...
كيودو : ريكا .. روز ...
ثم يرى ريكا خارجة من الغرفة والدماء تملأُ ثيابها فيقول : لقد توقعت هذا ... إنها فعلا من أخبر فرانسيس أنك ذهبتِ لقتلها ... أحسنتِ يا صغيرة ...
ريكا :: نادني باسمي ... بلاك .. ...
يضحك كيودو .. ويقول : حسنا يا صغيرة .. اقصد يا بلاك ... ههه
ريكا : الآن أعطني مهمتي .. أريد أن أصل إلى قاتلةِ والديَّ ..
كيودو : لا تستعجلي يا صغيرة !!! نحن لم نتخلص بعد من جثة الخائنة ..
ريكا : حسناً ..
***
يرن هاتف مارك ويصله بلاغ من شخص مجهول .. عن ريكا .. يقول أنها من قتل أبويها من أجل الميراث ..
مارك : من أنت؟؟
مجهول (جو) : لاحاجة لأن تعلم ..
ويغلق الخط ...
كيودو: وصية أهلك..
ريكا:ماذا؟
كيودو: المال يا صغيرة !! ألا يفترض أن يكونا قد تركا لك مالاً ؟؟ أقصد مالاً من المنظمة التي كانا فيها ؟؟
ريكا : لا أعلم ..
كيودو: انتحلتُ شخصيةِ رجلٍ من الشرطةِ وعرفتُ من أحد عناصرهم أنهم عثروا على وصية في بيتكم.. يجب أن نحصل على المال قبل أن تحصل عليه تلك المنظمة يا صغيرة !!
كيودو: اذهبي إلى مارك ... واطلبي أن توكلا محامياً للحصول على المال .. لن تستطيع فتاة صغيرة الحصول على المال بدون مساعدة .. ولا أعتقد ان مارك سيبخل عليكِ!!
ريكا : مارك ؟!
كيودو : أعلم أعلم .. إنّهُ سيكون دميةً لنا لا أكثر ! هو لم يمت في ذلك الحادث .. مع أنّي ظننتُ أنّ قصتي معه قد انتهت !
وفي اليوم التالي .. تستجمع ريكا قواها .. وتحضرُ خطابها .. لتلقيه أمام المحقق مارك .. وهي واثقةٌ تمام الثقةِ أنّه أكثر من أن يكون دميةً لصالحهم ..!
مارك (في نفسه ): جميل .. لقد أتت بمفردها .. سأستغل الوضع وأسألها كل ما أريد ..
مارك: أرى أنك جئتِ يا فتاة.. هل هناك ما تريدين قوله؟؟
ريكا :لست "فتاة" ..!! لدي اسم يا محقق ..
مارك: وماذا هناك؟؟
ريكا:الكثير..
مارك: مثل؟؟
ريكا: الوصية .. أنا أريد المال.. و أريد مساعدتك للحصول عليه ..
مارك: مساعدتي أنا ؟ هذه الأمور ليست من شأني .. وأين هي روز صديقة والدتك؟؟
ريكا:لقد سافرت إلى الولايات المتحدة.. طلبت منها أن تتركني أعيش وحدي !!
مارك:حسناً ألا يوجد من يساعدك؟؟
ريكا: لا يا مارك !! هل ستساعدني؟؟
مارك: ممم بالتفكير في الأمر .. يبدو أنّكِ تثقين بي .. سأوكل محامياً لكِ يا فتاة .لكن بشرط !!
ريكا: ما هو؟
مارك: أن تخبريني عما تعرفينه عن روز..
ريكا: لا .. أنا لا أعرف عنها الكثير .. لقد كانت صديقة أمي وليس صديقتي يا محقق !!
مارك : كما تريدين .. ألا تعرفين شيئاً عن أعداءٍ لوالديكِ؟؟
ريكا : للأسف لا..
مارك : أتاني اتصال غريب البارحة يقول أنك من قتل والديكِ لتحصلي على المال .. مارأيك؟؟
ريكا : لا .. طبعاً لا..
مارك : أعرف يا فتاة !! لقد فحصت الهاتف في منزلك ووجدت تسجيلا لمكالمة أخبرتكِ بموتهما ..!! ألا تعرفين المتصل ؟؟ أقصد هل صوته مألوفٌ؟؟
ريكا :لا.. م.. مارك ..
مارك : نعم..
ريكا :.. لا .. لا شيء
** على الهامش : قام كيودو بخيانة إحدى المنظمات وهي ذاتها التي عملت فيها عائلة ريكا لفترةٍ طويلة .. وعملَ مع المنظمة المنافسة لها في المنطقة .. وزعيم تلك الأخيرة اسمه " كاي "
كاي : وماذا عنك .. ألم تعثر على الفتاة المطلوبة؟؟
كيودو: لا .(يفضل إخفاء أمر ريكا عن زعيمه ..)
كاي : حسنا .. يجب أن نعثر عليها قبل ـن تعثر عليها المنظمة الأخرى .. وماذا عن روز؟؟
كيودو: روز .. لقد قتلتها .. إنها خائنة ..!!
كاي : أعلم !! ألست الزعيم !! أعلم أيضا أنك عثرت على ريكا .. انتبه جيداً .. لا أريد مشاكلاً!!
كيودو: ههه حاضر يا سيدي علمتُ أنّك تعرف ..
ثمّ يتابعُ في حديثٍ يوجهه إلى خياله : كأنّها أثرت بي .. إنها تشبهكِ كثيراً .. غاليتي " مايا "
..
وصلت ريكا مع مارك إلى المحامي وأخذا منه موعداً من أجل قراءة الوصية ..
مارك بطريقةٍ ما حصل على شعرةٍ من ريكا وأخذها وحللها وحصل على بصمة لها (دي إن إيه)
***
وعندما عاد مارك إلى مكتبه وجد أنّ الوصية قد اختفت ..
مارك : لوهان .. ياللمصيبة !!!
لوهان : ماذا هناك؟؟
مارك :أين الوصية التي كانت على المكتب ؟؟ أقفلته قبل خروجي لكني لا أجدها الان !!!
لوهان: وماذا تظنني .. حارسا يا مارك؟؟!!
نعم .. مصيبة !! الوصية اختفت .. بل سُرِقت ..
اأبلغ مارك ريكا بالأمر وبدورها أخبرت كيودو الذي قال من فوره : ..
يا صغيرة .. الآن عليكِ أن تقلقي !! لأن الوصية الآن في يد قاتل والديك !!!
ريكا : وماذا يريدون منها؟؟
كيودو: يا صغيرة .. كل ذاك المال .. هو عبارة عما جناه أبواك من المنظمة .. وحسب معلوماتي لقد سرقا مبلغا من المال من المنظمة ولهذا قُتلا !!! الوصية في أيديهم وبعد ذلك سيسرقون المال كله !!
ريكا : لا يستطيعون ..!!
كيودو : أعتذر .. إنّهم يستطيعون ..!!! بالمناسبة ..أين اخفيتِ الألماس المسروق؟؟( يقصد الألماس الذي سرقته ريكا بعد أن قتلت صاحب المتجر !!)
ريكا : الألماس ؟؟!! عن ماذا تتحدث ؟؟
كيودو: هههههه يا مجرمة !! لا تحاولي السخرية مني !!
ريكا :اها .. ههه إنه معي
فتعطيه ريكا الحقيبة فيقول : حسناً .. جهزي نفسك للمهمة القادمة .. مخدرات!! وأنت من سيهربها ..
ريكا : أنت تمزح !!
كيودو : لا .. لا مزاح ..!! ستسافرين وتقطنين في فندق مدة مؤقتة وبعدها إلى البرازيل حيث ستستلمين المال وتسلمين المخدرات ... المبلغ عالٍ جداً ... سيعوض قليلاً عن الوصية التي سرقت منك !!
ريكا : أنا لم أسافر وحيدة في حياتي يا كيودو!!!
كيودو : ستهربين البضاعة في كنزة وكعب حذاء أعدهما الرجل الذي ستقابلينه في الفندق يا ريكا .. بما أني عميل منظمة معروفٌ في وسطِ المجرمين هناك .. فمن السهل الشك بي وبصدقي .. أما فتاة مثلك ليست مصدر شك !!!
يلاحظُ مارك أنّ الممحاة التي كانت على مكتبه قبل خروجهِ قد سقطت على الأرض ..
مارك : لقد دخل أحدهم مكتبي في غيابي !!!
ريكا : كيودو.. أرجوك .. لم لا تتوقف عن الإجرام وتعيش الحياة الجميلة !!
كيودو : ريكا لا مجال للتغيير .. لقد حاولت واحدة قبلك .. لكنها قتلت لهذا السبب .. وأنا لن اخسر المزيد يا ريكا ..
ريكا: أرأيت.. لقد قلت اسمي ولم تنادني " يا صغيرة " .. إذن هناك مجال للتغيير ..
كيودو : استعدي للسفر يا صغيرة !!!
وبالفعل تنفذ ريكا ما طلبه منها كيودو .... وتسافر وتذهب إلى الفندق الذي أخبرها عنه كيودو ..
لقد كان هناك حجز لها ... و بعد أسبوعين في الظهيرة .. يدق باب غرفة ريكا .. فتفتح ..
ريكا :من أنت؟؟!!
رجل : كيودو ..
ريكا : أهاااا .. تفضل ...
الرجل : لقد قال لي أنك صغيرة .. لكني لم أكن أتوقعك بهذا العمر ... اسمعي ..
ستهربين البضاعة إلى البرازيل وأنا ساقابلك هناك لأستلمها منك وأعطيكِ المبلغ .. فهمتِ ؟؟
ريكا : حاضر ..
الرجل : هذه الحقيبة فيها البضاعة وهي في مكانها .. ما عليك إلا أن ترتدي هذه الملابس وسيكون كل شيء على ما يرام ..
ريكا (في نفسها ): أرجو ذلك !!!
استطاعت ريكا ركوب الطائرة المتجهة إلى البرازيل دون أن يشك أحدٌ بها ..
وفي مطار البرازيل .. كانت ريكا واقفة في طابور طويل تنتظر دورها لتنهي أوراقها وترحل ..
وإذا بضابط الشرطة يضع يده على كتفها ويقول .: لو سمحتِ .. تعالي معنا ...!!!
كان ذلك بمثابة الرعب لها .. أخبرها كيودو أن لا أحد سيشك بها وأنّها عمليةٌ سهلة لأنّ هناك رجالاً من المنظمة تمّ زرعهم بين أفراد الشرطة ..
ريكا في وضع لا تحسد عليه .. طلبت منها الشرطة الحذاء والكنزة التي ترتديها ..
ووجدوا بودرة داخل كعب الحذاء ووجدوا البودرة أيضاً محشوة في الكنزة ...
خضعت البودرة للاختبار فكانت النتيجة إيجابية ...
لم تصدم ريكا من النتيجة .. فهي تعلم أن ما معها هو كمية كبيرة من المخدرات .. لكن ما صدمها ..هو كيف عرفت الشرطة !!!!
؟؟؟؟
الشرطي : دافعي عن نفسكِ أمامَ القاضي .. أنتِ رهنُ الإعتقالِ بتهمة التهريب ..
كان لتلكَ الكلماتِ وقعها الخاص في دماغ ريكا .. دمعت عيناها قليلاً .. وابتسمت وهي تقول لنفسها .. : " لا بأسَ عليكِ عزيزتي .. كلّ هذا بسببِ البشر ..! "
***
لم يمضِ وقتٌ حتى ُرسلت ريكا إلى سجنِ الأحداث بتهمة تهريب المخدرات ...سجون الأحداث طبعاً .. هي مكان للإفساد أكثرَ منه للإصلاح ..!!! ريكا تعرف تلك المعلومة .. وتعرف أن محكوميتها لن تنتهي لأنها الآن في سن 17 وبعد فترة ستصبح 18 وتنقل إلى سجون الراشدين !!! ...
تقوم ريكا بالاتصال مع كيودو في السجن ...وتخبره بما حصل .. فما يكون من كيودو إلا أن أغلق السماعة ..
ريكا الآن صارت في موقف لا تحسد عليه ,,
إنها اسيرة بين نظرات الفتيات في السجن إليها وبين كرهها لهذا المكان ا
الذي وصفته بال (مقرف )
تنظر ريكا نظرةً إلى الفتيات وتقول في نفسها : ترى هل لهن مثل قصتي ؟؟!!
أم أنا الوحيدة التي لها القصة الأصعب على الإطلاق ... كان عليّ أن أخبر مارك بكل شيء ..
دموع حقد شديد على كيودو بدأت تذرف من عيني ريكا .. وهي تقول : خائن .. خائن .. خائن !!!
يمضي شهر كامل على ريكا في سجن الأحداث .. ضيقٌ .. ضيقٌ من الطعام المقرف .. ضيقٌ من النفوس الحاقدة .. ضيقٌ من المعاملة السيّئة ..!!
بدأت ريكا تفقد الأمل في الخروج من السجن .. وهي جالسةٌ في إحدى الزوايا ,, تقول في نفسها :
سأحاول أن أتأقلم مع حياتي الجديدة ,, لا لا لا لا لا ... لن أستسلم " ".. ...
وفجأة ..!!
( أصوات مسدسات ) بدأت تملأُ المكان .... موقفٌ مرعب !!!
حراس السجن يذهبون إلى مكان اإطلاق ,, ويموت مجموعة منهم في تبادل ٍلإطلاق النّار بين ملثمين وحراس للسجن ,,
يُفتح باب الغرفة التي فيها ريكا .. فتنظر ريكا إلى فاتح الباب ,,
ريكا : هاه .. أنت !! ك .. كيف ؟؟!!
نعم إنه كيودو !! كيودو ذكيٌ جداً .. استطاع الوصول إلى السجن الذي تقطنُ ريكا بعد أن قتل الرجل الذي كان سيستلم البضاعة من ريكا لأنه اخبر الشرطة عنها .. لسبب مجهول ,, استطاع كيودو أيضاً أن يصل إلى اسم ريكا في السجن ويلغي وجودها ,, كاأنها لم تكن .. استطاع استرجاع جواز سفرها وأوراقها الخاصة .. واستطاع التنكر بزي أحد حراس السجن والوصول إلى غايته وهي إنقاذ ريكا ,,,
ريكا : لمَ أنت هنا ؟؟
كيودو يمسك يدها ويقول : يا صغيرة لست من النوع الذي يتخلى عن تابعةٍ مثلكِ بسهولة ٍ ! لا تخافي لن يعرف أحدٌ أنّكِ كنتِ مسجونةً هنا حتى ,, لقد تدبرت الأمر .. والآن لنعد إلى اليابان
.. وبالفعل يستقلان الطائرة المتجهة اليابان
الحرّيةُ من جديد .. إلى الوطن .. إلى اليابان .. حريةٌ زائفةٌ غير عمليةٍ .. فما زالت ريكا أسيرةَ كل تلكِ الجرائم ..
وكلّ تأنيبِ الضمير ذاك .. لكنّها كانت في قمّةِ السعادة بسبب موقفِ كيودو .. بعدَ أن ظنّتْ أنّهُ تخلى عنها بسهولة .. سابقاً ..