خانتني أصواتي يا صديق !
ولم تَعُد حنجُرتي مكاناً آمناً لها
لتستظلَ فيه بعدَ عناءِ السفر وطولِ الطريق
صوتُ فرحي الذي يُسارعُ في الإنطواءِ تحت ناظريك
ويترجفُ عندما ترف أهدابُك ، ويخبو عندما تغيب
أما صوتُ حزني
الذي أتدثُر به كلما أصابتني نوبَةُ فَقدك
فيأتي مهزوزاً محموماً مَريضاً !
هَبني مولداً كـ صَمتي يولَدُ على الفِطرة
لا يعرفُ إلا الصدق ولا يرتجي غيرَ الأمَان
هَبني حرفاً كـ صَمتي
متفرداً كحرفِ عِلة يهوى السُكون
ولا يقبَلُ بالشدةِ أو إنكساراتِ الكلام
صمتي يا صديقي
ليس قهراً أو خوفاً أو شُحاً بالحديث
أو جهلاً مني بمخارجِ الحُروفِ والعِبارات
الصمتُ هو أن تكونَ حرفاً لا يُكتب
وكتاباً لا يُقرأ ، وثرثرةً لا تُسمع
وصوتاً لا تُقاس إهتزازاته
الصمت لُغةٌ متمردةٌ وعُملةٌ نادرة
لا تُصرف في بنوكِ الحُروفِ والأرقام
هو يا صديق
المعركةِ الوحيدة التي تخرُج منها واثقاً بالنصر !
لأن لا أحداً سِواكَ يعترفُ بالحروبِ الهادئة
فهَبني طيراً كـ صمتي يُدعى "حمامُ السلام"
ولم تَعُد حنجُرتي مكاناً آمناً لها
لتستظلَ فيه بعدَ عناءِ السفر وطولِ الطريق
صوتُ فرحي الذي يُسارعُ في الإنطواءِ تحت ناظريك
ويترجفُ عندما ترف أهدابُك ، ويخبو عندما تغيب
أما صوتُ حزني
الذي أتدثُر به كلما أصابتني نوبَةُ فَقدك
فيأتي مهزوزاً محموماً مَريضاً !
هَبني مولداً كـ صَمتي يولَدُ على الفِطرة
لا يعرفُ إلا الصدق ولا يرتجي غيرَ الأمَان
هَبني حرفاً كـ صَمتي
متفرداً كحرفِ عِلة يهوى السُكون
ولا يقبَلُ بالشدةِ أو إنكساراتِ الكلام
صمتي يا صديقي
ليس قهراً أو خوفاً أو شُحاً بالحديث
أو جهلاً مني بمخارجِ الحُروفِ والعِبارات
الصمتُ هو أن تكونَ حرفاً لا يُكتب
وكتاباً لا يُقرأ ، وثرثرةً لا تُسمع
وصوتاً لا تُقاس إهتزازاته
الصمت لُغةٌ متمردةٌ وعُملةٌ نادرة
لا تُصرف في بنوكِ الحُروفِ والأرقام
هو يا صديق
المعركةِ الوحيدة التي تخرُج منها واثقاً بالنصر !
لأن لا أحداً سِواكَ يعترفُ بالحروبِ الهادئة
فهَبني طيراً كـ صمتي يُدعى "حمامُ السلام"