أعتذر .. أعتذر .. أعتذر .. أعتذر .. أعتذر ..
عبارات الإعتذار والأسف سقطت واختفت من قاموس حياتنا تماماً .. فالأسف رجس من عمل الشيطان لا يجب أن نقترفه , والاعتذار صفة كريهة لا يتحلى بها سوى الضعفاء .. هكذا تربينا فى مجتمعاتنا وبلداننا !!
بل هى ــ النفس ــ طبيعتها أنها تعشق ذاتها .. لا تهتم بغيرها .. أنانية .. أمَّارة بالسوء .. هى ليست ملائكية .. لكنها طينية أرضية .. شهوانية .. أعدى الأعداء .. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ..
أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم .. وضحكت في وقت آلامهم .. وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم .. وصمت في لحظة مشاركاتهم.. وبقيت في لحظة رحيلهم ..ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم.. قصّرت فى الرد على كلماتهم الرقيقة ــ الأوسمة التى طوّقوا عنقى بها ــ التى منحونى إياها .. اعتذر عما بدر منى فى حقهم ..
" أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..ولأني جردته من قاموسي الملتاع ..ولأني أصبحت خاضعا للقدر فأمنت بالرحيل كثيرا وبكيت لأجله كثيرا .. وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعتذر" لورشة عمل الأصدقاء "
فقد بخلت عليها بكتاباتى بعد أن كانت بالنسبة لى هى بيتى وهى الحضن الدافئ الذى يضمنى بين جوانحه .
أعتذر" لمنتدى المقترحات والشكاوى "
لقد أنَّ بالشكوى منى لكثرة ما أرهقته ولكثرة ما أثقلت عليه من الإقتراحات والشكاوى .
أعتذر "للحياة "
حينما اتهمتها بالقسوة ...... وللدموع حينما جمدتها بالعين .. ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه.. فعذراً أيتها الحياة لأنني رميتك وراء ظهري..
أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..وسهرت على نشأتي ورعايتي ..فتبكي على بكائي ..وتسعد عندما تسمع ضحكاتي ..وتسقم لسقمي ..وتتعافى بمعافاتي ..وصبرت وتحملت طيشي وتجاوزت عن أخطائي .. وتذكرت حسناتي .. وبكت عيناها لبكائي...
أعتذر" لمجتمعى "
هذا ليس مجتمعنا .. هذه المظاهر .. هذا السلوك الغريب .. لا يُعبّرعن قيمنا .. كأننا لسنا نحن أو كأننا فى مرحلة مخاض عسير ..
أعتذر" للصمت "
فلن نردع أنفسنا وجنوحنا ونرتضى بلغة الصمت والسكون باعتبار أنها وحدها التى تطيل الأعمار !! لابد أن ندق الجرس عالياً حفاظاً على ما تبقى !!
أعتذر" لدينى "
ماذا لو سألنى الإسلام ؟ ماذا قدمت لى ؟
خذلتنى .. ضيعتنى .. تركتنى .. تخليت عنى .. تركتنى منهبة .. كلأً مباحاً .. شرّفتك وحقّرتنى .. قوّيتك وأضعفتنى .. رفعتك ووضعتنى .. ألا لعنة الله على الظالمين ..
أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون إستئذان ..ولازمت اليأس في محنتي ..ومكابرتي رغم مرارتي وآلامي أقول بأني أسعد انسان .. فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمتي .. وتعذبني في ليلي.. دون احساس الأخرين بي .. فعذرا أيها الأمل ، فلقد عدت إليك بعدما رجعت لصوابي ورشدي.. قال على بن أبى طالب : [ اننى أعيش على الأمل فإن تحقق حمدتُ الله وإن لم يتحقق فقد عشتُ به زمنا ] حقاً ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .
أعتذر "للأحلام"
لأنها أكبر من واقعى وأراها صعبة المنال ، أعتذر لها لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة .. واجعلها تبحرني في كل مكان أريدها ..فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد ..وهي من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي ..ورغم ذلك كله لا تتذمر وإنما تقول أطلب وأنا على السمع والطاعة"
أعتذر" للوقت "
لأن الوقت هو الحياة ، فقد تجسدت الدقيقة أمامى .. أخذت تبكى .. تزرف الدموع .. قالت والصوت يتهدج : حسبى الله ونعم الوكيل .
هى دقيقة من ساعات من يوم من عمر .. ضيعتنى .. حسرتنى .. فيم أنفقتنى ؟؟
فى فرض أديته ؟ لا . فى سجدة ؟ لا . فى آية ؟ فى ذكر ؟ فى علم حصلته ؟ لا . فى عمل عملته ؟ لا . فى خير فعلته ؟ لا . إذاً فيم ضيعتنى ؟؟ استغل كل دقيقة فى عمرك .. اجعل كل دقيقة تشهد لك لا تشهد عليك ..
أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها واحرقتها .. ورسمت الطبيعة عليها .. وبدون ألوان تركتها ..وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها ..وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها .. وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..
أعتذر "لخواطري"
لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم.. فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن..
أعتذر " لقلبي"
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي .. وجرعته ألماً في لحظة حزني .. ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه لغيري..
أعتذر" للسعادة"
لاني عشقت الحزن ، وحملته شطراً من حياتي ..وعشقت البكاء لأني انفس به عن آلامي .... وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي .. فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي رغم انني اتظاهرك كل حين..
أعتذر" للزهور"
وخاصة الحمراء..لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها .. وحرمتها من العيش في بستانها .. ثم شممتها ولغيري أهديتها ..وبعدما لفظت أخر انفاسها رميتها ودستها..
أعتذر" لنفسي"
عما بدر مني تجاهها ....... وأني لم أكن أيقن بأن تلك التجارب التي مررت بها .... ماهي إلا مجموعة من تجارب مفيدة علمتني معنى الحياة وكيف اقاومها بشتى الطرق إن نفسى مثقلة أكثر بأحمالها وهذه الكتابة بحار مدّها صمتنا ، وجزرها فى حبر أقلامنا .
أعتذر" لقلمي"
لأني أتعبته في معاناتي .. ولأني حملته الألم والأحزان وهو في بداية عهده ..وعندما انتهى رميته .. واستعنت بآخر مثله..
أعتذر" لكلمة أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتى من الإعتذارات ..
دمتم بحفظ الله
عبارات الإعتذار والأسف سقطت واختفت من قاموس حياتنا تماماً .. فالأسف رجس من عمل الشيطان لا يجب أن نقترفه , والاعتذار صفة كريهة لا يتحلى بها سوى الضعفاء .. هكذا تربينا فى مجتمعاتنا وبلداننا !!
بل هى ــ النفس ــ طبيعتها أنها تعشق ذاتها .. لا تهتم بغيرها .. أنانية .. أمَّارة بالسوء .. هى ليست ملائكية .. لكنها طينية أرضية .. شهوانية .. أعدى الأعداء .. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ..
أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم .. وضحكت في وقت آلامهم .. وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم .. وصمت في لحظة مشاركاتهم.. وبقيت في لحظة رحيلهم ..ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم.. قصّرت فى الرد على كلماتهم الرقيقة ــ الأوسمة التى طوّقوا عنقى بها ــ التى منحونى إياها .. اعتذر عما بدر منى فى حقهم ..
" أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..ولأني جردته من قاموسي الملتاع ..ولأني أصبحت خاضعا للقدر فأمنت بالرحيل كثيرا وبكيت لأجله كثيرا .. وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعتذر" لورشة عمل الأصدقاء "
فقد بخلت عليها بكتاباتى بعد أن كانت بالنسبة لى هى بيتى وهى الحضن الدافئ الذى يضمنى بين جوانحه .
أعتذر" لمنتدى المقترحات والشكاوى "
لقد أنَّ بالشكوى منى لكثرة ما أرهقته ولكثرة ما أثقلت عليه من الإقتراحات والشكاوى .
أعتذر "للحياة "
حينما اتهمتها بالقسوة ...... وللدموع حينما جمدتها بالعين .. ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه.. فعذراً أيتها الحياة لأنني رميتك وراء ظهري..
أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..وسهرت على نشأتي ورعايتي ..فتبكي على بكائي ..وتسعد عندما تسمع ضحكاتي ..وتسقم لسقمي ..وتتعافى بمعافاتي ..وصبرت وتحملت طيشي وتجاوزت عن أخطائي .. وتذكرت حسناتي .. وبكت عيناها لبكائي...
أعتذر" لمجتمعى "
هذا ليس مجتمعنا .. هذه المظاهر .. هذا السلوك الغريب .. لا يُعبّرعن قيمنا .. كأننا لسنا نحن أو كأننا فى مرحلة مخاض عسير ..
أعتذر" للصمت "
فلن نردع أنفسنا وجنوحنا ونرتضى بلغة الصمت والسكون باعتبار أنها وحدها التى تطيل الأعمار !! لابد أن ندق الجرس عالياً حفاظاً على ما تبقى !!
أعتذر" لدينى "
ماذا لو سألنى الإسلام ؟ ماذا قدمت لى ؟
خذلتنى .. ضيعتنى .. تركتنى .. تخليت عنى .. تركتنى منهبة .. كلأً مباحاً .. شرّفتك وحقّرتنى .. قوّيتك وأضعفتنى .. رفعتك ووضعتنى .. ألا لعنة الله على الظالمين ..
أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون إستئذان ..ولازمت اليأس في محنتي ..ومكابرتي رغم مرارتي وآلامي أقول بأني أسعد انسان .. فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمتي .. وتعذبني في ليلي.. دون احساس الأخرين بي .. فعذرا أيها الأمل ، فلقد عدت إليك بعدما رجعت لصوابي ورشدي.. قال على بن أبى طالب : [ اننى أعيش على الأمل فإن تحقق حمدتُ الله وإن لم يتحقق فقد عشتُ به زمنا ] حقاً ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .
أعتذر "للأحلام"
لأنها أكبر من واقعى وأراها صعبة المنال ، أعتذر لها لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة .. واجعلها تبحرني في كل مكان أريدها ..فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد ..وهي من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي ..ورغم ذلك كله لا تتذمر وإنما تقول أطلب وأنا على السمع والطاعة"
أعتذر" للوقت "
لأن الوقت هو الحياة ، فقد تجسدت الدقيقة أمامى .. أخذت تبكى .. تزرف الدموع .. قالت والصوت يتهدج : حسبى الله ونعم الوكيل .
هى دقيقة من ساعات من يوم من عمر .. ضيعتنى .. حسرتنى .. فيم أنفقتنى ؟؟
فى فرض أديته ؟ لا . فى سجدة ؟ لا . فى آية ؟ فى ذكر ؟ فى علم حصلته ؟ لا . فى عمل عملته ؟ لا . فى خير فعلته ؟ لا . إذاً فيم ضيعتنى ؟؟ استغل كل دقيقة فى عمرك .. اجعل كل دقيقة تشهد لك لا تشهد عليك ..
أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها واحرقتها .. ورسمت الطبيعة عليها .. وبدون ألوان تركتها ..وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها ..وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها .. وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..
أعتذر "لخواطري"
لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم.. فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن..
أعتذر " لقلبي"
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي .. وجرعته ألماً في لحظة حزني .. ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه لغيري..
أعتذر" للسعادة"
لاني عشقت الحزن ، وحملته شطراً من حياتي ..وعشقت البكاء لأني انفس به عن آلامي .... وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي .. فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي رغم انني اتظاهرك كل حين..
أعتذر" للزهور"
وخاصة الحمراء..لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها .. وحرمتها من العيش في بستانها .. ثم شممتها ولغيري أهديتها ..وبعدما لفظت أخر انفاسها رميتها ودستها..
أعتذر" لنفسي"
عما بدر مني تجاهها ....... وأني لم أكن أيقن بأن تلك التجارب التي مررت بها .... ماهي إلا مجموعة من تجارب مفيدة علمتني معنى الحياة وكيف اقاومها بشتى الطرق إن نفسى مثقلة أكثر بأحمالها وهذه الكتابة بحار مدّها صمتنا ، وجزرها فى حبر أقلامنا .
أعتذر" لقلمي"
لأني أتعبته في معاناتي .. ولأني حملته الألم والأحزان وهو في بداية عهده ..وعندما انتهى رميته .. واستعنت بآخر مثله..
أعتذر" لكلمة أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتى من الإعتذارات ..
دمتم بحفظ الله