اليكم الفزورة 7
وصل مفتش المباحث في موعده تماما الى الفندق الفاخر,حيث كان في انتظاره المدير ومعه فتاة يبدو عليها القلق الواضح.قالت الفتلة بلهفة وعصبيية:
أرجو يا سيدي أن تساعدني في البحث عن اللص..إن خاتمي الثمين المصنوع من الذهب والزمرد سرق مني.لقد ورثته عن جدتي ويرجع تاريخه الى القرن الثامن عشر.
قال مفتش المباحث بهدوء:
أدرك أنك تشعربن بالقلق..ولكن أرجو أن تهدئي قليلا حتى أعرف ما حدث.
إندفعت الفتاة تقول بسرعة:
إن هذا الخاتم من أعز مقتنياتي..ولا أدري ماذا افعل أذا لم يعد إلي..حقا إنه مؤمن عليه..ولكن قيمته التاريخية أكبر بكثير.
تريث مفتش المباحث لعدة ثوان ثم قال للفتاة:أرجو أن تخبريني بما حدث.
صعدوا الى غرفة الفتاة يالطابق الثاني في الفندق ,وهناك هدأت قليلا وبدأت في رواية وقائع سرقت الخاتم الثمين ..قالت:
كنت في غرفتي بالفندق بعد ان تناولت وجبة العشاء بالمطعم ,وكنت أرتدي الخاتم ثم وضعته في علبة مجوهراتي التي أحتفظ بها في حقيبة ملابسي,وشاهدت بعض برامج التلفاز ثم تركت غرفتي لنحو نصف ساعة لأشتري من صيدلية الفندق دواء لنزلة البرد التي أصابتني فجاة.
صمتت الفتاة قليلا ثم استطردت قائلة:
وعندما عدت الى غرفتي ,كانت حقيبة ملابسي مفتوحة ,واكتشفت سرقة خاتمي الثمين من صندوق المجوهرات ,فنزلت الى الردهة لأتصل بالشرطة.
سأل مفتش المباحث كل العاملين بالفندق ,عما إذا كانوا قد شاهدوا أي غرباء فأجابوا بالنفي.عاد الى الفتاة واستخدم الهاتف الذي في غرفتها للإتصال بقسم الشرطة ليبلغهم ببعض التعليمات.
وبعد عدة دقائق وجه حديثه الى الفتاة :
أعتقد أنك أخفيت الخاتم الثمين في مكان ما ,وادعيت سرقته حتى تحصلي على قيمة بوليسة التأمين والخاتم معا.
وبعد أن تم تفتيش حقيبتها وجد الخاتم في درج سري, وتم توجيه تهمة إزعاج السلطات لها.
كيف عرف مفتش المباحث الحقيقة؟